نعم أخي / أبو مشاري بالفعل كانت ليلة جميلة سادها الود والصفاء والوفاق وهذا ما كنا ننتظره بفارع الصبر ، وهو ما أسعد الجميع وبعث الأمل في النفوس ، وأعتقد أن للأخ العزيز / عايش الدميخي الدور المهم فيما حصل بحكم احترام الجميع لرأيه وتلبية لرغبته وكذلك وجود رغبة أكيدة من زملائه الذين يمون عليهم ... أما الموضوع الذي طرحته والاستفهام الذي أوردته فإجابته ستكون أحرى من أصحابه ؛ وبخاصة الأخ الشاعر / شتيوي الرفاعي باعتباره صاحب المشتكى وكان حاضرا في تلك الليلة .. أما إبداء الرأي فهو متاح للجميع وبناء عليه فأقول بأن الشاعر في المراسلة يحق له إعادة مشتكاه حتى ولو جاءه رد عليه وليس هناك ما يمنعه في ظني إذا لم يقتنع بالرد على مشتكاه أن يرسله لشاعر آخر .. أما في لعبة الرديح فلا نعرف أن شاعرا أعاد المشتكى في مناسبة ثانية بعد أن يكون سبق طرحه في رديح سابق ، وإلا كان الرديح قد فقد تميزه بالمحاورة المباشرة حاضرا بحاضر ؛؛ لكن الذي أعتقده بحسب معرفتي للشاعر شتيوي وقدرته وقدرة زملائه المشاركين الشعراء في تلك الليلة فلن يعجز أيا منهم أن يأتي بمشتكى جديد والمسألة لا تعدو أن تكون مجرد نسيان لا أكثر ولا أقل ، والناسي لا يؤاحذ بنسيانه حتى في الأمور الشرعية .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز عن أمتي في ثلاث الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه " ولا أحفظ النص الصحيح للحديث الآن ...
وما دام أن المسألة قد عدّت والمشتكى مر بسلام وجاءت عليه المراديد ولم يعترض عليه أحد في الصف المقابل فالوضع لا حرج فيه ، أما لو تنبـّه لهذه المخالفة أحد من شعراء الصف الآخر فمن حقه الاعتراض في حينه وتسجيل موقف على صاحب المشتكى وإجباره على الانصياع والرجوع للطريق السليم والاتيان بمشتكى آخر مثل ما تسجل الملاحظات والتعريب على غصن مكرر أو قافية مكررة في لعبة الرديح ..أما وقد فات الموضوع وفات أوانه فيفترض أن تكون حسن النية هي الحاضرة من الجميع .. هذا مجرد رأي شخصي في هذه القضية المطروحة من الأخ الشاهين.