أديبنا المفضال وشاعرنا الكريم ..ما حسبناك إلا متأملا فيما حولك ، زادك التقى ، وهكذا هي الحياة ؛؛ تمضي بنا السنون ، ويمر بنا قطار العمر مر السحاب غير أن زخات الأمل تهطل علينا كلما أجدبت أعمارنا وهكذا هي مراحلنا كما صورها الشاعر أبو تمام فيما أتذكر من أبياته

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مرتّ سنونٌ بالوصال وبالهنا = فكأنها من قِصرها أيامُ
ثم انثنت أيامٌ هجرٍ بعدها = فكأنها من طولها أعوامُ
ثم انقضت تلك السنونُ وأهلها = فكأننا وكأنها أحلامُ

[/poem]

فهو محق عندما جعل أعوام الوصال أياماً وجعل أيام الهجرأعواماً ..فتلك هي مشاعرنا مع مرور السنوات وانقضاء اللحظات ..وأذكر قولا لابن مسعود:
" ما ندمتُ على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملي" ,,
وأنت بفضل الله ـ ولا نزكي على الله أحداـ ممن جعل الله له قلبا نظيفا ، وفكرا صافيا وإيمانا راسخا فلا تستنزف الروح بالوقوف أمام المراحل فالشعور بالرضا يريح القلوب ، ويكون بلسما للجروح ...
..دمت أيها الأديب الكبير ودامت أيام زهوك وطابت لياليك بالحب والعمل الصالح .