عزيزي وجاري الغالي / أبو عبد الله :


كلما هممت بمطالعة هذا الموضوع يأتيني ما يشغلني لأنني بصراحة موضوعاتك لا يمكن قراءتها بسطحية وبما يسمى ( مرور الكرام)


واليوم رأيت صفحة مشرقة من الكلام الجميل ينفتح لها القلب



وهذا الذي رأيته يثبت ما سبق أن قلته بأن الأخ / محمد الذبياني إذا غاب لظرف ما فهو يأتي بما يعوض هذا الغياب وزيادة


وكلما أقرأ لك موضوعا يزداد إعجابي بحرفك وبأفكارك ؛ فإنّ مثل هذه
الافكار لا تولد في العقول المتقدة وعندما نلحظ الإنسان
يستفيد من تجاربه ومن تجارب غيره ثم يستطيع تصديرها للآخرين فتلك في ظني بضاعة رابحة .

أغبطك أخي محمد على حسن اختيارك لمثل هذه الموضوعات ؛ فمن رحم التراث ومن مجالسة الكبار تأتي روعة الزمان واستحضار المكان ولذا أستطيع استعارة بيت الشعر الذي استشهدتَ به من قصيدة الشاعر القرشي ابن الجهم :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

أنت كالدلو لاعدمناك دلواً =من كبار الدّلا كثير الذَّنوب
[/poem]

والشاهد في كلمة الذنوب بفتح الذال ومعناها الدلو الكثير السيلان بسبب امتلائه ؛؛ وأنت هكذا يا محمد دائما تحرك الأشجان ، وتنعش الوجدان بحلو الكلام .
وشكرا لأخي أبو مشاري الذي استحثك وفجر هذا الينبوع من جميل القول وما تعرضتما له عن البداوة والحضارة ودلائلها ..
كما أؤيد أخي / أبو رامي فيما قال بأن تحاول أن تجعل من هذه الأفكار سلسلة نستمتع بعطرها الفواح عبر فيض قلمك المبدع ، وجمال حرفك المقنع.