أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 12 من 21

مشاهدة المواضيع

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    22

    رد: من أقوال الأولين في ميزان الماضي والحاضر

    نرحب برعشة هدب من الترحيب أحرّه ، ومن التقدير ما لا يبلغ منتهى ، وليتنا – بلغك الله آمالك- من البلغاء لنستطيع تقديم أعلاماً مؤلفه من الشكر دون أن يعجزنا ذلك أو ليتنا نحفظ من أبيات الشعراء أو منشآت الأدباء ، ما نقدمه كأقل الوفاء ، لما كان منكم من علامات الفخر نحونا ، ولكن الأجمل والأفضل أن نقول : جزاك الله خيرا فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : من قال : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء.

    رفقـاً بي يا أبا رامي ، فهذا التاج الذي أبدعت صنعه ، قد أثقل علىّ حمله ، وأخشى أن ينظر إليه ناظر فيفطن ألا ملائمة بين التاج والمتوج ، دون أن يدرك أن الأكرمون دائماً يفيضون من كرمهم أكثر مما يستحقه المكرّمون.
    ولا أخفيك – خدمك العلم - بأني نشأت متأثراً بأسلوب الطنطاوي وطريقته البديعه في الكتابة ، وقنيت كتبه كلها أو أكثرها ، سواء ما أنتجه أو أُنتج له ، وأفنيت سطورها قراءةً مرة بعد أخرى وما زلت ، فإن كان قد بدا فيما نخطه محاكاة لطريقته – دون أن ندري– فلعله تأثر الطالب بمعلمه وإن كان لم يقابله ! ولعل من أقل الوفاء أن أدعوا له ، اللهم أرحم شيخنا علي الطنطاوي رحمه الله واسعة وتجاوز عن ذنوبه ، واجعل قبره روضه من رياض الجنة واجزه خيرا على ما قدمه من علم نافع .

    أما عن الاستمرار في كتابة سلسلة من أقوال الأولين فلعلنا نجد في دفاترنا وقصاصات الأوارق ما نضيفه على ما سبق من أقوال بعد حين ، و المنى أن ترقى لأقول أنها كتبت تقديراً لأبو رامي ، فكم أبا رامي عندنا ! ومن الأنسب أن أبين أنه ليس في جعبتنا ما يزيد عما أوردناه إلا باليسير بل الأيسر منه ، فما عند أخيك دون ما تظن ، وما يعرفه أقل مما تتوقعه .
    أما كاتبنا الاجتماعي أبو مشاري – أعلى الله درجته - فقد إنجذبت معه إلي بحر لا أجيد الغوص فيه ، فهو تاريخي متخصص واجتماعي متمرس ، مخالط لطبقات الناس ، ويلحظ دقائق الاختلافات وفوارق الكلمات ، و ما كان ينبغي إليّ أن أندفع معه ثم أقف في الباحة ، فأنا الأعرف بنفسي عن عدم أجادتي في هذه البحور للسباحة ، ولكن أن أقف خير لي من أن يجهدني التجديف فأغرق!!
    ما يدور في خلدي وأود أن أقوله : هو ربما لم يدر في خلد ابن خلدون أنه سيأتي وقت تكون وسائل المواصلات من اليسر ما تنقل الرجل أو المرأة من مكان على بعد مئات الكيلو مترات في ظرف زمني ميسور ، فيعيش الرجل في بيئة ويعمل في بيئة أخرى وربما يقضى فسحة من الوقت في بيئة ثالثة ، كل ذلك يقضيه في يوم واحد ! فهذه تمد الأطراف موضع الدراسة بفوارق تفترق إلي فرق مفرقه، ما يجعل كلام ابن خلدون صحيح من أوجه ويحتاج إلي لواحق خبير تواكب التغيرات والنقلات ، و تقلل المساحات في التصورات ، فهذه طوارئ على جيلين مختلفين ، ما أحدث تغيرات على هؤلاء تختلف بأقدار معينه عن أولئك ، هذه فترة إن جاز التعبير أن نسميها منازعه ، وهو ما صعّب علىّ الإتيان إليها ، ولعل في هذا التداخل وغيره ما أعياني عن تحديد الأمد وتصويب الهدف ، فالأمر يتطلب الوقوف إلي قرار نطمأن إلي ثباتنا عليه .
    ونظراً لضعف الأدوات بين يدي ولا حرج إن قلت لمحدودية علمي وقلة إطلاعي يدفعني لرفع الراية ، فغص يا أبا مشاري في الأعماق وانثر لنا من الدرر ما يملأ نفوساً تاقت إلي لئالئ من مثل هذه.
    التعديل الأخير تم بواسطة الشاهين ; 20-09-2010 الساعة 08:33 AM
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •