منقولة من الفيس بوك

لقيت تصريحات السفير السعودي في فرنسا محمد إسماعيل آل الشبخ مؤخراً الإنتقادات
في ربطه دعوة خادم الحرمين الشريفين في حوار الأديان و الثقافات بتكريم رواية
(ترمي بشرر) الحاصلة على جائزة البوكر العربية في باريس بحضور مثقفين فرنسيين ؟!
و إستغرب البعض أن يربط السفير دعوة خادم الحرمين الإنسانية السامية في حوار الأديان
والثقافات .. بتكريم حصول رواية إباحية جنسية على جائزة البوكر تتحدث عن الشذوذ
والرذيلة ووصفتها رويترز و (BBC) بأنها تصور أبشع صور الإنتهاك الإنساني لكرامة البشر !!
في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أن السفير لم يقرأ الرواية !!

و من جانب آخر إتهم الوزير المفوض في وزارة الخارجية (سابقا) المستشار المحامي
محمد يوسف طرايلسي الروائي والكاتب عبده خال في روايته (ترمي بشرر) الحائزة على جائزة
البوكر العربية بأنها كتبت من اجل الحصول على جائزة من الخارج مع تزييف لواقع مجتمع جدة ..
وكان الطرايلسي قدم رؤية تحليلية للرواية نشرت يوم أمس الأول الثلاثاء في صحيفة البلاد
وإعتبر البعض نشرها بانه جاء رداً على دعوة السفير السعودي في فرنسا لتكريم رواية
(ترمي بشرر) في باريس ؟! وتضمن المقال في معانيه إتهاماُ من المستشار المحامي محمد
طرابلسي للروائي عبده خال في إساءته لمجتمع جدة والوطن من خلال الرواية .. في الوقت الذي
يرى البعض في المقالة بأنها تمثل تضامن الدبلوماسيين من سكان وأهالي جدة لنداء
المفكر الشيخ عبدالكريم فادن ونداء الأديب الشاعر المكي الشيخ مصطفى زقزوق
في التحذير من ترجمة رواية (ترمي بشرر)
للروائي عبده إلى عدة لغات من قبل مؤسسة (البوكر)
بعد تقديم جائزتها لرواية تسئ لمجتمع المملكة وهويته الإسلامية !!

وقال الكاتب محمد طرابلسي في مقاله بعنوان ( عبده خال :
بأي شرر ترمي ) ؟ الممتد على مساحة
نصف صفحة ومن واقع خبرته الدبلوماسية والسياسية جول جائزة (البوكر) التي قدمت جائزتها للرواية :
( أما من هم مؤسسو هذه الجائزة الأصلية والقائمون عليها فتلك قصة حولها الكثير من الجدل وعلامات
الإستفهام المفزعة) !! وكشف الوزير المفوض الطرابلسي انه أصيب بصدمة وإحباط شديدبن بعد قراءاته لرواية
(ترمي بشرر) التي وصفها بأنها مقززة !! وسرد ملخص الرواية وقال بعده : إنفلت عبده خال عن عقاله وإنزلق
بلغة الأدب الروائي إلى منزلاقات وتجاوزات كارثية وأجهد قلمه بكل عبارة منكرة تجل عن الحصر !!
وأضاف ( شرر الرواية خمر وزنا ولواط و شذوذ جنسي ومشاهد جنسية رخيصة طالت حتى الحيوان!
وفي مجملها تركز الرواية بطريقة تلقائية على إعلاء القيم المادية على حساب القيم الروحية والأخلاقية
واحتقار كل ماهو طاهر نقي بعبارات فجة ساقطة تحت شعار حرية التعبير والإبداع الفكري ؟!)
وإنتقد الكاتب تصوير الرواية للسواد الأعظم من أهل الحاجة والفقر بجدة بأنهم أهل إنحلال وفساد ؟!!
وكشف الطرابلسي في تحليله للرواية أن الروائي عبده خال حاول من خلال روايته ان يلوي عنق الحقيقة
بإيهام القارئ بصورة تلقائية أن المجتمعات الأجنبية الفنية ليست هي مصدر الإنفلات الأخلاقي!
وذكر بأن الروائي عبده خال إغتصب لنفسه الحق بإطلاق العنان لقلمه دون ضوابط لبيع المبادئ والقيم
وتسفيه التراث والمعتقدات تحت مسمى حرية التعبير والإبداع وفي ذلك تسميم للعقول وتزوير للواقع
في سبيل الحصول على جائزة خارج حدود الوطن !! مضيفاً بأن الرواية لم تكتب كعمل
من أجل أن بقرأها القارئ المواطن المسلم لأنها تستفزه في أعز موروث !! وهدفت الرواية
لتشويه صورة مجتمع إسلامي محافظ !! ويضيف المستشار القانوني محمد طرابلسي في
مقالته إن الرواية تفتقد لأية رؤية فقد ركزت كما يقول على نقطة فاسدة بلغة بذيئة !!
وإتهم الطرايلسي عبده خال بأنه أراد أن يصور جدة في أسفل السافلين بتزوير الواقع في ربط
تزاوج الفساد الأخلاقي بالفقر وقمة الفساد الفاحش مع الغنى والنفوذ وهو ما أرادت أن
توصله الرواية في تشويه صورة مجتمع مدينة جدة والوطن ؟!
وقال : إن مما يندي له الجبين أن يوظف عبده خال كل هذا الكم من مفردات الفحش و الإباحية في
مثل هذا العمل فيحسب زوراً بأنه يمثل الرواية السعودية ؟ وهي في طريقها للترجمة إلى لغات
عديدة وأخشى ما أخشاه أن يفتح مثل هذا العمل لما بعده ؟ في الوقت الذي أثق فيه بأن
أصحاب الفكر والضمائر من كتابنا الأفاضل وقفوا وقفة مسئولة للحد من هذا الإنفلات الأخلاقي
في الروايات !! وشدد الوزير المفوض سابقاً بأننا لاندعي الفضيلة المطلقة في مجتمعنا فهو شأن
مجتمعات الأرض رغم خصوصيته لكنه ليس مجتمع المدينة الفاضلة ولكن الأمم لا تنهض وتتقدم بتسويق
المفاسد والرذائل تحت أي حجة كانت ؟!
وإختتم المستشار محمد الطرابلسي مقالته موجها ً سؤاله إلى كل من طبل وزمر للرواية كما يقول :
هل قرأ الرواية حقاَ ؟؟ قبل أن يشيد بها ويطبل لكاتبها ! وهل يسمح من قرأها لإبنه أو إبنته بقرائتها ؟؟
والسؤال الأكبر : هل يوافق على إجتراء شطر من أية قرآنية كريمة لتكون عنواناً لرواية جنسية فاضحة !!
وتساءل في ختام مقالته مع إطلاق عنان القارئ في الإجابة : ما الهدف من وراء منح هذا العمل
جائزة البوكر العربية ؟!