حقيقة إن لهذا اليوم مكانة عظيمة وجليلة في نفوسنا نحن المعلمين ،فمكانة المعلم ورسالته ..فحدث ولا حرج ،فهو خليفة الأنبياء يأخذ بيد الأجيال من صحارى الضلال إلى واحات الهدى والإيمان ومن ظلمات
الجهل إلى أنوار الإيمان واليقين إن المعلم هو الأمين على جواهر عقول هذه الأجيال . . والمبلغ لشريعة الله
بعد الرسل ، يودعونه الآباء فلذات أكبادهم ، ويسلمونه عقول أولادهم ،فإذا هو لهذه الوديعة أشرف مؤد ولهذه الأمانة خير راع بعلمه الشريف وعقله المبصر ،وفكره المؤمن .
إن المعلم هو الذي يرشد الآخرين دروب الخير ويهديهم سبل الرشاد نعم إنه الشمعة التي تحترق لتضئ للآخرين ،له من الفضل والمكانة مالايمكن حصره وما لايستطيع أحد تجاهله ، قال الشاعر :
إن المعلم في البلاد أعز من = يعطي الجزيل ويبذل المجهودا
وسيظل المعلم شامخ الرأس عزيزا إلى أبد الآبدين بحول الله وقوته .
أرأيت أكرم أو أجل من الذي = يبني وينشء أنفسا وعقولا

وكم هو جميل إدراك المكانة العالية والمنزلة الرفيعة لأهل العلم فالفضل بعد الله لهم ، لقول الشاعر :

مالفضل إلا لأهل العلم إنهم = على الهدى لمن إستهدى أدلاء
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه = والجاهلون لأهل العلم أعداء

فهنيئا لكل المعلمين تبوؤهم لهذه المكانة، وهنيئا لهم حصولهم على هذا الشرف في يوم تكريمهم ،بلفتة نبيلة من خيرةالقوم سعادة مديرإدارة التعليم وصحبه الكرام ، وعلى شرف سعادة محافظ محافظة ينبع

حفظه الله ،ولايفتني في هذا المقام إلا أن أقدم جزيل شكري وتقديري لكل من ساهم وشارك في هذه المناسبة
الطيبة وعلى رأسهم سعادة محافظ ينبع وسعادة مدير تعليم ينبع أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم