رئيس الهيئة الملكية يطلع مشروع الواجهة البحرية ومشاريع الهيئة الملكية


ودشن مشروع تطوير الحزام الأخضر بينبع الصناعية








تقرير: أحمد العمري


تصوير :زكريا الحجيلي


تفقد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية أمس سير العمل في عدد من المشاريع التي تنفذها الهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية ، حيث قام سموة بجولة ميدانية شملت الواجهة البحرية لمدينة ينبع الصناعية. كما تضمنت الجولة مشاريع التجهيزات الاساسية للإحياء السكنية لينبع 2 بحي المشيريف والعزيزية وحي العيون والنخيل وحي الجار ، كما تفقد سموه سير العمل في مشروع برنامج تمليك موظفي الهيئة الملكية .


وقد أستهل سموه الجولة التفقدية بزيارة موقع الواجهة البحرية واستمع الى شرح موسع عن هذا المشروع العملاق يجري تطويرة على امتداد 11كم لتكون نواة لسياحة مستدامة بالمنطقة مما يؤدي بدوره إلى تنويع القاعدة الاقتصادية للمدينة والمنطقة وإيجاد فرص عمل، وقد حرص المسولين في الهيئة الملكية على الاخذ في الاعتبار النواحي البيئية والمحميات الطبيعية على الشاطئ مع الاخذ في الاعتبار أن تكون سياحة بيئية فطرية تهتم بالجانب الترفيهي والجانب البيئي على حد سواء .


وتمتد الواجهة البحرية المزمع تطويرها من مناطق مختلفة الأهداف لجذب السياحة إلى مدينة ينبع الصناعية وتزويدها بكافة الخدمات الضرورية من متنزهات خضراء وشواطئ بحرية ومناطق ترفيهية ومطاعم وفنادق وشارع كورنيش رئيسي بالإضافة إلى شارع ساحلي .


ويشمل نطاق العمـل في مشـروع تطويـر الواجهة البحـريـة في المرحلـة الأولـى ( مقابل الدفاع الجوي ) تسوية وتهيئة الأرض الخاصة بالمشروع وإنشاء الأعمال الخاصة للطرق والمواقف الخاصة لسيارات والأرصفة وتحديد ممرات المشاة وإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار وشبكة للصرف الصحي وتشييد محطات السحب والخزانات الخاصة بها إضافة إلى إنشاء شبكة توزيع مياه الشرب وتشييد خزانات تحت الأرض، وإنشاء شبكة الرئ وشبكة توزيع الطاقة الكهربائية وشبكة إضاءة متكاملة للشارع الرئيسي والطرق الفرعية والمنتزهات ومواقف السيارات وتشييد المميزات المعمارية والتي تتضمن إنشاء أماكن ترفيهية وأكشاك ، وإنشاء مبنى وبرج لحرس الحدود بكامل خدماتها الأساسية .


بينما يشمل نطاق العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية للمراحل الثانية والثالثة والرابعة على تنفيذ أعمال الحفر والردم مع تسوية وتهيئة الأرض الخاصة بالمشروع، وإنشاء الأعمال الخاصة بالطرق والمواقف الخاصة للسيارات والأرصفة وتحديد ممرات للمشاة وتركيب الإشارات المرورية، وإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، وإنشاء شبكة للصرف الصحي وتشييد محطات الرفع والخزانات الخاصة بها، وإنشاء شبكة توزيع مياه الشرب وتشييد خزانات تحت الأرض، وتركيب أعمدة الإنارة وبما يتناسب مع خصائص المنطقة الجمالية، وإنشاء شبكة توزيع كهربائية متكاملة تحت الأرض وشبكة ري وشبكة اتصالات وتشييد المرافق المعمارية التي تتضمن إنشاء أماكن ترفية وأكشاك ودورات مياه وخدمات التشجير وممرات المشاة .وتم تقسيم تطوير الواجهة البحرية إلى خمسة مشاريع مترابطة جغرافياً ومتشابكة في البنية التحتية والتجهيزات الأساسية، وقسمت المساحة المخصصة للتطوير إلى 13 منطقة وكل منطقة لها خصائصها وأهدافها .


بعد ذلك تفقد سمو رئيس الهيئة الملكية مشروع مباني الكلية الجامعية للبنات والذي تبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من 417 مليون ريال وتتربع على مساحة تبلغ 262.972 متر مربع. كما اطلع سموه على مشروع تطوير وتشييد الطرق الرئيسية والفرعية وشبكات التجهيزات الأساسية لحي العزيزية وحي الجار والذي تبلغ تكلفته 140 مليون ريال، كما اطلع على مشروع تطوير وتشييد الطرق الرئيسية والفرعية وشبكات التجهيزات الأساسية لحي المشيريف وحي الجار والذي تبلغ تكلفته 79 مليون ريال، كما أطلع على رئيس الهيئة الملكية على مشروع إنشاء طرق ثانوية لحي النخيل وحي العيون بمبلغ 127 مليون ريال .


ومن جهة ثانية تفقد سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على مشروع برنامج تمليك موظفي الهيئة الملكية بحي الجابرية 4 ، حيث تبلغ عدد الوحدات التي سيتم تنفيذها 693 وحدة سكنية بمبلغ إجمالي 727 مليون ريال .


وأثنى الأمير سعود على المستوى الذي وصلت إليه أعمال الإنشاء مشيراً إلى أن هذا المشاريع تأتي تأكيداً على اهتمام الهيئة الملكية بمنسوبيها وقاطني مدينة ينبع الصناعية وتوفيرها لجميع أسباب الراحة والاستقرار لهم ، معتبراً أن هذه المشاريع تأتي امتداداً لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبنائه في مدينة ينبع الصناعية .


إلى ذلك دشن الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مشروع الحزام الأخضر بمراحله الثلاث الواقعة على امتداد طريق الملك عبدالعزيز بطول 9 كم حيث يعتبــر هـذا المشــروع من المشــاريع الحيوية التي نفذتهــا الهيئــة الملكيــة بينبــع مؤخـراً .. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور عقيلي بن ضيف الله خواجي ، بأنه تم زراعة الحزام الأخضر بما يقارب 22,000 شجرة وشجيرة ومسطحات خضراء تبلغ مساحتها بـ 70,000م2 .. بالإضافة إلى الزهور المستديمة والموسمية والتي قدرت بنحو 200,000 زهرة إضافة إلى تدشين ممرات خاصة بممارسة رياضية المشي وزودت تلك الأماكن بمناطق خاصة للجلوس ومصلى يتسع لـعدد 200 شخص ومواقف سيارات تستوعب 600 سيارة وألعاب الأطفال المختلفة .


كمــا دشن سموه حديقة الفيروز والتي تقع ضمن منظومة الحزام الأخضر بمساحة تقدر بـ 72,261م2 والتي تعد من أجمل حدائق مدينة ينبع الصناعية ، بما تحتويه الحديقة من لمسات جمالية وألعاب أطفال ومسطحات خضراء وتتميز بكونها معلماً جمالياً فريداً لاحتوائها على جميع متطلبات الحديقة النموذجية وتضم الحديقة مجسمات جمالية من أبرزها الخريطة التوضيحية للمملكة العربية السعودية والبالغة مساحتها 1,200م2 والتي توضح مواقع المدن الصناعية بالإضافة إلى المدن الكبرى بالمملكة ومصلى يتسع لـعدد 200 شخص ومواقف للسيارات تستوعب 200 سيارة .


كما تمتاز الحديقة بتنوع نباتي من أشجار الزينة والمسطحات الخضراء بمساحة 17,000م2 بالإضافة إلى واحة النخيل والتي تحتوي على أجود أنواع النخيل الموجودة بالمملكة وكذلك واحة الفواكه والتي تحتوي على أفضل أنواع الفواكه.


كما دشن سمو رئيس الهيئة الملكية بحيرة ينبع الصناعية بعد إعادة تطويرها، حيث أصبحت من أجمل المواقع في المدينة وقد تم توظيف موقعها تصميمياً للاستفادة من طبيعته المنبسطة .. لتكون رافداً لدعم السياحة والتنزه بمدينة ينبع الصناعية حيث تحيط بها المسطحات الخضراء بمساحة تقدر بـ 9,000م2 تغطي كافة أجزاء البحيرة ، ومضمار لممارسة رياضة المشي بعرض مترين يحيط بالبحيرة ومصلى يتسع لـ 200 شخص وكذلك مواقف للسيارات تستوعب 150 سيارة .


وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع بأنه تم زراعة الأشجار والشجيرات ومغطيات التربة على مسافات غير منتظمة وهي متزاحمة حيناً ومتباعدة حيناً لمحاكاة الطبيعة وكأنها تنمو على طبيعتها لتبدو أكثر شبها بالبحيرات الطبيعية مع الأخذ بالاعتبار توافر التوازن البديع في جميع أجزاء البحيرة وجزرها ونباتاتها .


وأشار مديـر عـام التشغيل والصيانة بالهيئة الملكية بينبع المهندس حامد بن خضر سبيه أن افتتاح هذه المشاريع يأتي امتدادا لما تقوم به الهيئة الملكية بينبع من جهود كبيرة لتلبية احتياجات سكان مدينة ينبع الصناعية من المرافق العامة والحدائق الترفيهية مضيفاً بأن الهيئة الملكية بينبع تسعى بأن تكون مدينة ينبع الصناعية من أفضل المدن الصناعية والسياحية جذبا للسياح ولتكون هذه المشاريع أحد المقومات السياحية بالمدينة حيث يستمتع زائري هذه المدينة بالتنزه والاستمتاع بالمسطحات الخضراء والأشجار الضليلة والشجيرات الجميلة المزهرة .


وتتبنى الهيئة الملكية بينبع فكرة أن الواجهة البحرية ملك للجميع ورافد اقتصادي هام، مع التأكيد على إيجاد طابع عمراني وبيئي مميز، وتشجيع السياحة المحلية والتركيز على احتياجات المدينة والمنطقة آخذين في الاعتبار العوامل الدينية والاجتماعية والقيم والعادات الجميلة، وتهدف الفكرة إلى تطوير المشاريع على الواجهة البحرية بحيث يمكن الوصول إليها بطريقة سهلة مع التأكيد على عدم حجب الرؤيا عن البحر وتشجيع الاستثمارات وتفعيل دور القطاع الخاص مع التأكيد على الجودة والنوعية، بالإضافة إلى إيجاد توازن بين الاستعمالات الترفيهية العامة وفرص الاستثمار للقطاع الخاص .


وباشرت الهيئة الملكية بينبع بانجاز تصاميم البنية التحتية والتجهيزات الأساسية لخمسة مشاريع لغرض التنفيذ تتعلق بأعمال تطوير الواجهة البحرية وتم إعداد كافة الدراسات المتعلقة بالدراسات الجيولوجية والبيئة الخاصة بها، وتعتبر المشاريع الخمسة مترابطة ومتلاصقة جغرافيا .