السلام عليكم ،
الذي حدث .. هو أن ذلك المعلم العجوز .. وبسبب ضعف نظره ، لم يشاهد ماكان مختبئاً تحت تلك النبتة الصحراوية التي انزوى ورائها . . وبمجرد أن خلع سرواله ونزل إلى الأرض .. فإذا بذلك الثعبان ينقض عليه ويلدغه في كيس الصفن ( وأنتم تعلمون ماهو ذلك الكيس وأين يقع ) .
صرخ العجوز بعلو صوته من الألم .. فهرع إليه الجميع . وتم نقله إلى أقرب مستشفى . فتعامل معه أطباء الطوارئ وقرروا تنويمه بالمستشفى لحين تجاوزه لمرحلة الخطر .
أتذكر أن المعلم حمدي .. عندما خرج من غرفة زميله العجوز ، وسألته عن مدى سوء الوضع .. فأجابني بقوله : صار يحمل كرة قدم بين فخذيه . فضحكنا بهستيرية .. رغم مايعترينا من حزن على حالة زميلنا ( وشر البلية مايُضحك ) . وأنتم تعلمون .. ماذا يعني ذلك ، فمن شدة السموم .. تورم كيس الصفن وأنتفخ حتى صار بحجم الكرة .
بعد يومين .. تحسنت حالة زميلنا ، وحمدنا الله الذي أنجاه من سموم ذلك الثعبان . فأخبرته بأنه بإمكانه العودة للمدينة .. وكفاه ماجاه من صحراء الجنادرية . فرفض .. وعاد في اليوم التالي إلى العمل . والحقيقة .. أنني لاأعرف إن كان ذلك الرجل على قيد الحياة الآن أم توفاه الله ! فقد كان عمره في ذلك الوقت يقترب من 70 سنة .
( وإلى المرة القادمة )