أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين ،
وردتني عدة اتصالات في اليومين الماضيين من عدة اصدقاء يتابعون روايتي هذه ( ويبدو أن المجالس الينبعاوية مشهورة شوية ) ، وحصل أن أيقظني اليوم اتصالاً مبكراً من أحد الأصدقاء القدامى في ينبع ممن شاركوا معنا بالمهرجان الوطني في بداياته ، وعاتبني بقوله أنه كان ينتظر مني الحديث عن مشاركات أبناء ينبع .. خصوصاً ونحن في المجالس الينبعاوية ! فأجبته .. بأنه لا علاقة هنا بتلك المشاركات من فنون شعبية وحرفية وغيرها ، فالحديث كله يدور عن قصة تأسيس بيت المدينة في الجنادرية ، وأنني لم يسبق لي أن رويت أي شئ عن الجنادرية ، ولولا أن بعض الأخوان نبهني لهذا الموقع وأنه وردت معلومات مغلوطة على لسان الزميل حسين دمياطي ( الذي يبدو أنه خانته الذاكرة ) ونسب تصميم البيت للمهندس عبدالحق العقبي وبناء البيت لمؤسسة شبه الجزيرة ، لما كنت تدخلت ورويت شيئاً . فقد أزعجني أنه تم دفن تاريخ البيت الحقيقي .
وأضيف هنا .. للايضاح فقط ، أن هذا المجلس المؤقت بمناسبة جنادرية 25 ليس مكان توثيق المشاركات بالجنادرية ، وانما هي شهادة مني وسرد لذكرياتي عن تأسيس البيت وجهود أبناء المدينة المنورة في تلك الفترة . وماحصل بعد انسحابي من مهمة رئاسة وفد الجنادرية التي دامت لعدة سنوات اعتباراً من المهرجان الثالث .. لاأعرف تفاصيله . وكل ما أعلمه أنه تمت إضافات ملاصقة للبيت عبارة عن نماذج للأسواق الشعبية القديمة في المدينة المنورة واشياء أخرى كثيرة مشرفة لتراث المدينة ويُشكر عليها كل من ساهم بها . ولكني لم أرها .. لأني لم أذهب للجنادرية منذ أخر مهمة لي هناك .
المهم في الأمر .. أنني اعتذر لمن يرغبون مني التوسع في الحديث عن الأمور الأخرى المتعلقة بالجنادرية أيام زمان ، وسأكتفي بإنهاء شهادتي عن مرحلة بناء البيت والأشخاص الذين ساهموا به . وبعدما أنتهي .. يمكن لمشرفي المجالس أن يبحثوا عن الزملاء الآخرين الذين يمكنهم مواصلة الحديث عن مرحلة إضافة الأسواق والمساهمين بها .
وأنوّه هنا لجماعة أبو رحيلة وغيرهم .. بأن جهود جميع من شارك في الجنادرية منذ عام 1407هـ موثقة لديّ في أرشيفي الشخصي . وأعتذر مرةً أخرى لصديقي الينبعاوي وكافة خبراء الدلوكة والعجل .
واقول لأبو رامي شكراً على المتابعة ، أما مبيتي مع أبو رحيلة وجماعته أول ليلة في صحراء الجنادرية كان ورطة الله لايعودها . وستعرف لاحقاً السبب .. بالإضافة لغيرها من الذكريات المُضحكة والمؤلمة .