]
رجل استودعَ ولدَه في بطن أمه
فولدته امه وهي ميتة


هذه القصة حصلت في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
إذ يروى عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال:
بينما عمر بن الخطاب يمرّ بين الناس،
إذ مرَّ به رجل معه ابن له على عاتقه فقال عمر:
ما رأيت أشبه بهذا من هذا.
فقال الرجل:
أما والله يا أمير المؤمنين لقد ولدتْهُ أمُّه وهي ميتة،
فقال أمير المؤمنين عمر:
ويحك، وكيف ذلك؟
قال:
خرجت في غزوة كذا وكذا وتركتها حاملا فوضعت يدي على بطنها وقلت:
أستودع الله ما في بطنكِ، فلما قدمتُ من سفري أُخبرتُ أن زوجتي ماتت،
فبينما أنا ذات ليلة قاعد في البقيع إذ نظرتُ فإذا أنا بضوء يشبه السراج في المقابر،
فقلتُ لبني عمي: ما هذا؟
قالوا: لا ندري، غير أننا نرى الضوء كل ليلة عند قبر فلانة،
فإذا به قبر زوجتي،
قال:
فأخذت معي فأسا ثم انطلقت نحو القبر فإذا به مفتوح،
وإذا الطفل في حجر أمه، فدنوتُ فناداني منادٍ:
أيها المستودعُ ربَّه، خذ وديعتَك، فأخذت الطفل.