أولا ألوم إدارة المنتدى التي وضعت لرد الخطيب التميز وكأنهم مقتنعون بما قال وأنا أقول :
سبحان الله في الوقت الذي نجد فيه القرآن الكريم يخاطب الناس بأجمل وأكمل الألفاظ كقوله تعالى :
أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء
وبلفظ النكاح والوطء والمعاشرة والرفث
ونحن نقول للناس (ضع أصبعك في فرج زوجتك لتنزل )
فالمذهب البلاغي خروج الكلام عن مقتضى الظاهر وهذا ما تتجلى فيه بلاغة المخاطبة من رب العباد والسبب تفسير الكلام بغير مقاصده بالذات المتعلقة بالحياة الزوجيةمنها وهي ظاهرة غير مستحبة كذكر المداعبات تفصيلا بين الرجل وزوجته ....وبحجة أنه (لاحياء في الدين)
فالمقصود بعبارة انه لا حياء في الدين هو:
الإستفسار والسؤال عن مايخفى عليك من معرفة الأماكن المباحة للجماع أو طرقالغسل من الجنابة أو معرفة مدة الحيض أو السؤال عن الإستحاضة أو السؤال عن الفرق بين المذي والمني
أو....أو......أو.....اوالسؤال عن كل مانجهله في حياتنا الخاصة لنتصرف على علم وبينة بأحكام ديننا وهي أسئلة يباح للإنسان طرحها ليتفقه من لا يعلم وليس مقامها خطب الجمعة إطلاقا فديننا دين (الحياء) والحياء شعبه منشعب الايمان) ولنا في رسولنا عليه الصلاة والسلام قدوة فلم يرد حديث ولا لفظ عنه يصف تلك العلاقة بذلك الأسلوب بل مادرج على لسانه عليه الصلاة والسلام يتصف بالحياء والادب اقرأوا هذا الحديث:
عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل قال خذي فرصة من مسك فتطهري بها
قالت:كيف أتطهر؟
قال تطهري بها
قالت كيف
قال سبحان الله تطهري بها
فاجتذبتها إلي فقلت تتبعي بها أثرالدم...
(فرصة)..أي قطعة قطن أوصوف مطيبه بالمسك..
انظروا للأدب الجمّ والحياء فهو بأبي وأمي إستحي أن يصف لها أكثر من ذلك وجذبتها إليها السيدة عائشة رضي الله عنها ووضحت لهاالقصد بأدب أيضاً
( نساؤكم حرثلكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)
و("أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" )
انظروا للوصف البليغ وبأدب جم من ربنا فقد أشار سبحانه بإشارة للجماع وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والرجال والنساء قعود عنده فقال :"لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله , ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها "
فارم القوم – يعنى سكتوا ولم يجيبوا –
فقلت : أي والله يا رسول الله , إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون .
قال : فلا تفعلوا فإنما ذلك مثلا لشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون " .
فهذا نهي صريح عن كشف أسرار الفراش فكان هذا الكشف والإفشاء صورة جنسية معروضة في الطريق كما أنها نوع من المجاهرة , وسببل تجرؤ السفهاء وإماطة اللثام عن الحياء .
أما من يتحججون بانهم يعلّمون من لا يعرف فاسألهم:
وأنتم من علمكم ذلك؟؟!!!!
ألستم تعلمتموه بالفطرة؟؟!!!
إذن اتركوا غيركم ليتعلم بنفسه ويبتكر بنفسه مثلكم فهذه فطرة من الله لا تحتاج لتعليم بل تظهر مع مرورالسنين وبعد ان يحدث بين الزوجين مودة ورحمة فتتآلف قلوبهم وتصبح جسداً واحداً وكل المتزوجين أو معظمهم يعرفون أشياء كثيرة بعد الزواج وكلهم يعرفون أين يضعون أصابعهم وكيف يستثيرون زوجاتهم من غير معلم أو خطب تقال في العلن للعزاب والصبيان .
والاعتراض يا سيدي الفاضل حفظك الله وزادك علما وفقها لم يكن على الاستشهادات السليمة التي أوردتها مثل :
( لا تأتوا النِّساءَ في أعْجَازِهِنَّ، فإن الله لا يستحيي من الحق ) أو ما ذكره من لفظ ( اللواط)
أو في الحديث (كنتُ أغتسلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم من إناء واحدٍ كلانا جُنُبٌ، وكان يأمرُني فأتَّـزِرُ، فيُباشرني وأنا حائض ).
فهذه مشروعة وألفاظها مهذبة أما ما زاده الخطيب من شروح وتفصيلات من عنده وألفاظ هو يختارها فهذه تخصه ولا أحد ممنوع من نقدها والاحتجاج عليها من باب المناصحة لا أكثر ولا أقل .
المفضلات