[justify] [/justify][justify]
حقيقة ما كنت أتمنى أن يذكر اسم الخطيب لأن هذا ليس هدفنا ولكن ذكر اسم المسجد هو الذي دفع بالناس إلى الاجتهاد وقد أسرف بعض الأعضاء في كيل التهم للذين لم يرق لهم الحديث حول هذا الموضوع في خطبة الجمعة بالذات التي يحضرها جمع من المسلمين مختلفي الأعمار والأفهام وظنوا أننا نقصد الشيخ ! في حين أننا لم نكن نعرفه لولا ذكرهم له !
وقد شط بعضهم واتهمنا في نياتنا وحدد توجهاتنا أننا لانعرف قدر علم الشيخ أو أننا نجهل الأحكام الشرعية أو أن في أنفسنا شيئا على الخطيب أو أن في أنفسنا شيئا على أحكام الشريعة أو نريد الشهرة وهكذا لا يمكن أن نخرج عن هذه التهم دون أن يجعل لحسن النية مجالا واحدا في اجتهادنا
وهكذا نحن جاهزون دائما لكيل التهم لكل من يخالفنا في الرأي دون تثبت أو تبين أو قدرة على الفهم
لا يا أخي نحن لسنا كما تدعي إن شاء الله
وما قاله الشيخ أيا كان هذا الشيخ لا ينبغي أن يقال في خطبة جمعة .. لأن خطبة الجمعة تختلف عن الدروس وعن حلقات التعليم .. وحتى لو اضطر إلى بعض الموضوعات فالأحرى أن يمسها مسا سريعا دون تعمق كما ذكر الأخ مطامر جزاه الله خيرا وهو يعرض الأسلوب القرآني الحكيم عندما يمس مثل هذه الموضوعات
وسوف أتخلى عن بعض حيائي لأقول أنني سمعت من أحد الخطباء حديثا حول المعاشرة الزوجية في خطبة جمعة تعرض فيه إلى طرق المعاشرة الزوجية ثم العادة السرية بتفصيل مخجل لا أستطيع أن أكتبه استغرق معظم الخطبة ثم عرج إلى أنه يباح للمرأة أن تخرج شهوة زوجها بيدها ويباح للرجل أن يخرج شهوة زوجته بإصبعه ولا يعد ذلك من العادة السرية
إنني آسف أن أقول هذا الكلام .. ووالله إني في غاية الخجل وأنا أكتب هذا الكلام وأنتم لا تروني ولا أراكم فكيف بمن يلقيه أمام الجموع مباشرة في المسجد ووالله لو أنني علمت موضوع الخطبة قبل دخول المسجد لما دخلت إليه ولو استطعت الخروج لخرجت فهذا الكلام لا يليق وليس مكانه خطبة الجمعة ومن يدعي أن ذلك من باب تعليم الناس أحكام العبادات فإنما هو يغالط نفسه
فلخطبة الجمعة آداب يجب مراعاتها والالتزام بها ومن يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطرق مثل هذه الموضوعات في خطبة الجمعه فهو أبعد الناس عن فهم هدي الرسول .. فقد كان صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس على قدر عقولهم ويحدثهم بما تستوعبه أذهانهم وكان له في كل مقام مقال
[/justify]
أن من من أهم خصائص الخطيب كما ذكر العلماء
مراعاة قدرة الناس في الفهم: فإن الناس يتفاوتون في الفهم والإدراك، والخطيب يخاطب أناسا كثيرين فكان واجبا عليه مراعاة قدراتهم على فهم ما يقول والبعد عما لا تدركه عقولهم
مراعاة الأحوال: فإن من الحكمة التي أمر الله بها في قوله تعالى{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }[النحل: 125]، مراعاة الحال والمقام
مراعاة حال السامعين فمن يخطب في مسجد أكثر رواده مدرسو الجامعات يختلف عن الذي يرتاده الطلاب، والمسجد الذي يرتاده العمال غير الذي يرتاده المتعلمون فمن الحكمة أن يختار الخطيب من الموضوعات ما يتناسب مع المصلين.
وهذه الخصائص الثلاثة مأخوذة من موضوع (خطبة الجمعة ومسؤولية الخطباء) من موقع الشيخ عبد العزيز الفوزان ومن أراد الاستزادة فهي موجودة على هذا الرابط
فأين الحكمة عند هذا الخطيب وأين نحن ممن يطالب بأن تكون خطبة الجمعة مثل الدروس والمحاضرات وأنه يجب أن يقال فيها أي شئ وكل شئ وعذره إن صدق أن الأطفال الآن يشاهدون مقاطع خليعة وعليه فلا مانع أن يسمعوا مثل ذلك في الخطبة
و يعترض بشدة على من ينتقد مثل هذا التصرف
نسأل الله السلامة
وكم من عائب قولا سليما ... وآفته من الفهم السقيم
المفضلات