الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأصلي وأسلم على خير البريات ، وعلى آله وأصحابه وزوجاته الطاهرات ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعث من في القبور ، وبعد للمسجد مكانة عظيمة في دين الله عز وجل ، فهو متعدد الأغراض متشعب المهام ، وهو جزء من حياة المسلمين ، لا تستقيم حياتهم على منهاج الله تعالى إلا بوجوده يتناول توجيه المناشط الإنسانية ،
بيد أن عظمة القرآن عرضت ما يتعلق بهذه المعاني في قالب لا مثيل له،ومن ذلك أنه تبارك وتعالى عبر بالمماسة والملامسة عنالجماع، كما في قوله تعالى)) : وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِننِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَنيَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ` فَمَنلَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَنيَتَمَاسَّا)))) المجادلة: 3-4)، ومثله قوله:(( وَإِنطَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ )) (البقرة: 237)،وقوله: ((أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء )) (النساء: 43).
وفي مواضع أخرى ذكر الجماع بألفاظ عامة كالرفث والإفضاءوالمباشرة والاعتزال، ومن ذلك قوله عز وجل: ((أُحِلَّ لَكُمْلَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ ))(البقرة: 187)
وكذلك كنَّى القرآن عن مقدمات الجماع بالمراودة، كما في قوله تعالى: (( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا )) (يوسف: 23)،فهو كناية عما تطلب المرأة من الرجل وما يطلبه الرجل من المرأة.
وبمثل هذاالأدب كنى القرآن عن محل الجماع بـ (الفرج)، في قوله: (( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )) (الأنبياء: 91)
وفي الختام رسالة الى اخي الكاتب ...
فالمسلم عليه أن يحرص على المحافظة على أعماله الصالحة التي سعى في جمعها، ولا يكون مفلساً، فالمفلس من يأتي بأعمال في روايةٍ: ((كالجبال)) صلاة وصيام وصدقة وبر وأمر بمعروف ونهي عن المنكر، ثم يوزعها يعطي فلان وفلان وفلان وعلان ((فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإذا انتهت الحسنات يضاف إليه من سيئاتهم)) -نسأل الله السلامة- الحديث الصحيح، والله المستعان.
على كل حال أعراض المسلمين -كما قرر أهل العلم- حفرة من حفر النار، فليتقِ الله -سبحانه وتعالى
المفضلات