والله بصراحة الموضوع فيه ملابسات قد لا نعلم بعضها ومع احترامي لما تم طرحه أنا لي وجهة نظر في المسألة ، وأعتقد أن وصف ( سرقة) الذي تداولته وسائل الإعلام لا ينطبق على هذه الحالة بالتمام فالبترول الذي صدرته الشركة هو ملكها وهي التي اشترته من أرامكو وبحسب ما ورد من توضيحات نشرت في الصحف بأن هذا هو فائض البترول الخام بعد تكريره في مصافي أرامكو في مدينة ينبع الصناعية ، ولم تجد الشركة سبيلا للخلاص من هذا الفائض إلا عبر بيعه لشركات صناعية وطنية منتجة فاشترته هذه الشركة وأصبح ملكها ؛؛ لكنها أخلت بالشرط الذي التزمت به في عقد الشراء ؛ وهو أنها تستفيد منه وتستثمره محليا فقط ...؛؛ وكل ما في الأمر أن الشركة ارتكبت مخالفة وصدرته للخارج بطريقتها الخاصة بعد أن استطاعت أن توهم المسؤولين وتغشي عيون المراقبين ،، وهذه في نظري المتواضع ليست سرقة ولكنها مخالفة للأنظمة وإخلال بشروط العقد ويمكن أن نطلق عليها عملية ( تهريب) وهي تشبه تماما تصدير أية مادة أو سلعة يجوز استخدامها وتداولها محليا ويمنع تصديرها خارجيا يعني لو ضربنا المثل بالأغنام التي كانت في فترة من الفترات تصل لميناء ينبع من البر السوداني فكان أهل البحر يشترونها بأسعار بسيطة من الرعاة هناك ثم يتحايلون ويصدرونها على مراكبهم الشراعية بعيدا عن أعين المراقبين هناك وعندما تصل لينبع يتم بيعها وتداولها ونحن نستقبلها بكل سرور ونفرح بها .. طبعا مع الفارق في أهمية السلعة ومعرفة المسموح والممنوع .. أرجو قبول وجهة النظر هذه فربما لامست ما كنتُ أعتقده وشكرا.