شكرا / أبو ماجد الله يبشرك بالخير على هذا الخبر الجميل الذي يسعد به كل من مر بمعاناة إحضار الشهود وما يلاقيه الضعفاء والنساء والأرامل ..وهذه الأنظمة الجديدة تثبت أن الوضع السائد غير سليم ويحتاج إلى إعادة نظر ، بل إنه لا يتماشى مع التطوير والتحديث وتسهيل أمور المواطنين الذي تسعى إليه الوزارة ويحث عليه ولي الأمر .

أما الأخ الذي استشهد بالآية الكريمة ومنها((وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ } ففيها تفاصيل لا يعرفها كثير من الناس ؛؛فالآية فهي ندب إلى حفظ الحقوق لكنه ليس إيجابا كما ورد في التفسير , حيث كانت الحاجة للإشهاد عند البيع هامة فيما مضي لأن البيع كان يتم بين الناس بشخوصهم وبأوراق عادية ولم يكن هناك إدارة للتوثيق أو ما يعرف اليوم بكتابة العدل .. والواقع يفرض أنه لاحاجة للشهود في الوقت الحاضر فهذه الإدارة تعتبر سجلاتها وكتابها وكاتب العدل نفسه بتوقيعه وختم الإدارة توثيقا فيه الكفاية وفيه ما يغني عن الشهود والشهادة ، بل إنه في معظم الدول الإسلامية وفي دول العالم يذهب المتبايعان إلى مكتب محام لتسجيل عقد البيع لديه ومن ثم إنهاء الإجراءات لدى الشهر العقاري دون الحاجة لشهود أو مزكين ومعرفين .
والأخ / مسمار جحا الذي قال بأن الآية تغني عن الحوار والنقاش فقد جانبه الصواب والمفترض أن يدلي كل بدلوه وما يعرفه لتتضح الحقيقة ويقتنع بعضنا بما يرى وبما يطرح من أفكار ومستجدات فلا ينبغي أن نضيق واسعا أحله الشرع وأخذ به أهل العلم .