إلى شاعرنا الكبير الأستاذ أبو عماد
هي هكذا الدنيا !
وهذه الدموع التي نتداوى بها من ألم فراق أغلى من نحب
ومشاعرك هي نفس مشاعري في معاناتنا مع اليتم ليجعل الله من أفئدة أمهات فاضلات قوة في مقارعة الحياة وحراستهن لأماناتها بتضحيات كبيرة أسكنهما الله الفردوس الأعلى من الجنة وجميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
نعم : لقد أبكيتني بقصيدتك وشعر الرثاء يعتبر من أرقى أنواع الشعر فدعني وقد حركت شجوني بقصيدتك فبكيت ورب هذا البيت الحرام فاسمح لي أن أسطر هنا هذه القصيدة وكأنها فرصة للبوح
أدامك الله في عزة وعافية وأمان بإذن الله

( رقصة الروح )
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أينَ من كانت حديثي في الربى = أُنسها في الروحِ يسري طربا
حُلوةٌ ذات وفاءٍ نادرٍ = تبعثُ اللحن شجيا طيبا
تتغنى بالمنى في رقةٍ = تبعثُ اللحن شجياً طيبا
وإذا ما الليل والصمتُ دُجى = كُنتُ ألقاها بليلي كوكبا
وإذا ما أسعدتني بالرضى = كل حظٍ خِلته مقتربا
نستعيدُ الأمس في في أُبهةٍ = يهتف الشوق بنا : يامرحبا
ورؤى منه لنا في خاطر = حدثت في واقعٍ لا كَذِبَا
ومعاناة مع العمر الذي = شابَ في الوهنِ وقد ضاعَ هَبا
كم بكينا وضحكنا بينه = واتخذناه حِصاناً فكبا
حظنُنَا فيه قناعاتٌ وكمْ = عفَتِ النفسُ فزادت أدبا
أينها الآن فدمعي عاصِفٌ = نازفٌ يجرى أسىً مضطربا
كانت النور الذي أمشي به = بين ترحالي زمانا فخَبَا
أين إغداق الندى من كفِهَا = حين يرويني فهل قد نضبا ؟
لم أزل في وحدتي واأسفي = بعد أن كان الجفا مستغربا
فتعاليَ أو خذيني حيثما = أنتِ فيه ليس مثلي من أبى !
[/poem]