دمعة في وداعها

القصيدة التي رثى فيها الشاعر طه بخيت والدته
وقد نشرت في الأربعاء هذا اليوم 19 رمضان
أقدمها لكم سائلا الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بالرحمة والغفران
وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حبستُ دمــوعي في موادعها رغما = مخـــــافة من يبكي فيوســــعني لوما
وما قدرت عيــني ولا القلب طائعي = فلست على عيــــــني ولا القلب ملتما
يلومــونني ابكي وحـولي من رعت = ومن وســـعت حبا ومن كفــــلت يتما
عيــونا لها أبصرتُ ما كف دمعــها = تشاطــــــرهم عيني جرى دمعها دمّا
تفيـــض به حيـــــنا وحيـــــــنا تكفه = على مضض لو ما أكفـــــــــكفه طمّا
بكيت ولو تكـــــــفي الدمـوع لسقتها = تســــيل بها نفسي وقد غــــرقت غما
ألا أيها القــــــبر الذي ضـــــم تربه = أســــائله يا قــــبر لو تدري من ضما
تمثلتها رضــــوى على هامهم مشوا = فيا ســـــــعده ضــــــما ويا سعده لما
لقد ضـــم قلبا عاش بالحـــــب خفقه = وواصــــلة لله ما أنقطــــــعت صوما
لقد كانت الطــــيب الذي فـاح بالشذا = وكالغيث تحــــنانا وفي جودها وسما
كحلت عيــــوني من ضياء صباحها = وردت مســــائي كنتِه الساطع النجما
تراني ألا أبــــــــكي إذا ما فقــــدتها = وكيف يطيب العيش من بعدها طعما
طعمت بكائي حــــــال دنيــاي كلها = فـــراق محـــــب أو أرحــت به هـما
فما طــــعمت عيني كحـــر دموعها = أحر دمـــــوع حيـــنما تفــــــقد الأما
فلله تدبيـــــــــــــر ولله حكـــــــــمة = له منتهى الرجــــعى وآيـاته العظمى
أسائله أن يلهــــــــم الصــــبر حبها = ويوســـــعها من فيض جـناته النعمى
جزاء الذي أعطت وفاء الذي رعت = تهدهــــده حبا وطــــــــارت به حلما
[/poem]



هكذا انت أيها الأديب الكبير والشاعر العذب
بحرفك الرائق وحسك اللطيف تبحر بنا إلى حيث الحب المقيم والحنين الأبدي
تحركنا في إتجاه الشوق
وفيك الصوت القادم عن جماليات الكلم يحدث على دفء من يقول : ست الحبايب .........................
ذكرتني بقصيدتي أعلاه تشاركني معك هذا التذكر العذب
تقديري وحبي ورحم الله والدينا وجميع أموات المسلمين وجزاك الله خيرا ومتعك بالصحة وموفور الحب