اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر مصطفى زقزوق مشاهدة المشاركة
أخي الشاعر أسير الغرام

بصدق إنها قصيدة مؤثرة وتثير الشجن على أيام كنا بها وبكل ظروفها الأقوياء على مواجهة مطالب الحياة وتحدي مصاعبها وقد كان التئامنا كأسرة واحدة في مجتمع لا يتفاضل بعضه على بعضه بالأنا نية ومزاعم وجاهة أردية مستعارة وتورم لا يمكن معالجته ولا بكل أدوية الأمراض النفسية
ولقد أخذتني معك إلى ذلك العصر المضيء بأهله وبتقارب المنازل ونقاء القلوب والرضا بالميسور من الرزق والأهم هو راحة البال فننام من بعد صلاة العشاء ونستيقظ مع أفول آخر نجمة في السماء وبكور ضاحك وكلٌ يمضي إلى غايته وبدون شكوى من فاقة أو علة وإن عانينا من مرضٍ فعلاجه قبل وجود مستشفيات بهذا الحجم والتكاليف الباهظة وإصابتنا بوهم أمراض آخرها كذبة
( أنفلونزا الطيور والخنازير )
أعزكم الله
وتشخيص أمراض نستسلم لصحتها والتضحية بما لدينا من ممكنات مادية وفرضها لنكون محاصرين لدفع الفاتورة أو حفظ جثماننا في ثلاجة المستشفى حتى يتم السداد ..وبدونه لا يسمح لأحد بأخذ الجثمان للصلاة عليه ودفنه !
لقد كان العلاج في ذلك الزمن ولأي حالة نجده عند العطارين وبقروش معدودات والكسور تداوى بالطب البدوي أو الشعبي أو البديل كما يسمى اليوم وكثير من الأمراض تعالج بالكي وزالت تلك الرسوم مع تلك المثاليات والإنسلاخ منها لنرث الهموم مع مصائب هذه التقنيات المرهقة تكاليفها أما الأطلال فهي بعض صور لبيوت ليس بينها وبين ما نراه من أبراج شاهقة وقصور ومترفات من سيارات فارهة وخدم وحشم أي قرابة وصلة أما مشاكلنا الإجتماعية فحلها فيما بيننا ومن الرجال الرجال وبلا أي مغامرة لشكوى في جهات معلومه
والآن فليلنا نهار ونهارنا مزدحم بتسميات لا حصر لها
وهانحن نعيش على أصداء ماضٍ له زخمه ونحيا به بالتوحد مع الذات بعيدا عن مصائب يستنكرها كل من عاصر تلك الأيام وقد تمتد بنا المسافات والمساحات للإنتقال إلى كواكب أخرى بعد احتمال وجود حياة بها
ودعني أبكي بدمع متحجر على زمان مضى وانتهى ولم تبق فيه بقية أطلال نتعزى بها
ولعل هذه المحاكاة رسالة يستوعبها الأبناء والأحفاد فيعتبرون منها و مما قيل :
[poem=font="Simplified Arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] فلعنة الله والدنيا على قَرَفٍ = يصيبنا في صميم الروح بالتلفِ [/poem]
وياأيها الشاعر العزيز لقد استعدتني هذا اليوم للأمس القريب وقد ماتت قبلنا سنواتنا وأيامنا ولحظاتنا وأفراحنا
وتقبل أزكى تحياتي وتقديري


أرجوإن أمكنك تكبير خط القصيدة بلون أسود وبدون خلفية
شاعرنا القدير
أستاذي الفاضل
تعذر حرفي لعدم قدرته على إيفائك ما تستحق وارتعش اليراع بين أصابعي خجلا واعتذارا لنفس النهج
فما عساي أن أقول بلاحروف ولا كلمات تفي .
لكن ما يجعلني أقول وأكتب هو تأكدي من سماحتك وتقبل اعتذاري .
كم أنا سعيد سعادة تلميذ يرى تكرم أستاذه يتجسد أمامه بتفضله بهذا المرور الراقي الرائع .أذاب قصيدته المتواضعة في نثره الشعر .في أسلوبه السهل الممتنع .في ردهات جمله الشامخة .. بين يدي عنفوان حروفه المتلاطمة في بحر ثراء لغته في خضم نهجه البديع .وأفكاره الجمة .ولا غرابة .
أخرجها قصيدة ذات حظ وفير إطارها الماسي ما نثره وزخرفتها وثراؤها ما أضافه .فبدت حتما بمروره جميلة ويحق لها أن تفخر وتعتز . ويتناول صاحبها كل ما أدلي به أستاذه تاجا على الرأس ووساما على الصدر .وشهادة تشجيع أستاذ لتلميذه وهنيئا للتلميذ بها .وشكرا للأستاذ بتفضله .
عفوا فقد أثقل عاتق حرفي بما لا يستطيع وفاء به شكرا وتقديرا واحتراما لك أيها الشاعر الإنسان بنبل مشاعرك وطيب سريرتك وتواضعك وسمو حرفك .
أملي أن يجد اعتذاري قبولا
وأن تجد تحيتي تفضلا منك بقبولها
وأن يمن الله عليك بالعمر الطويل في رفول بالصحة والعافية

التلميذ/ أسير الغرام