حيرةٌ ...

نشرت في مجلة الرسالة 11/12/1939م


[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جهلتُ حقائقَ الآمالِ , لكن = قنعتُ بها من الزمن اللئيمِ
وحسبي من أعاجيبِ الأماني = رضاها بالخسيس وبالكريمِ
تكفكف من مدامع كل شاكٍ = وتحفز همة الباغي الظلومِ
ويزجيها خيالٌ كالليالي = فلا هو بالصحيحِ , ولا السقيمِ
فكم يهوي , إلى قاعٍ سحيقٍ = وكم يسمو , إلى هامِ النجومِ
وكم يُغري فؤادي بالدنايا = وكم يغريه بالشأو العظيمِ
وما ألقاه يأسو من جراحي = ولا ألقاه يجلو من غيومي
ومن عجبٍ وصلتُ بهِ حياتي = كما اتصل الشراب إلى النديمِ
إذا أزمعتُ من أملٍ فراراً = فررتُ من الجحيمِ إلى الجحيمِ

[/poem]