ياأيها الأديب المبجل
البعض من الناس في هذا الحاضر يختصرون كل مساحات الفرح لانشغالهم بآفات التمني بين أرقام وأحلام وأوهام لا يوجد لها في عالم الطب ( لقاح ) فنجدهم في ضياع أليم ويقايضون ابتساماتنا بضدها لأننا نسخر من تورطهم مع القلق وشكوى الهموم وحسابات المكاسب والخسارة ورفضهم اغتنام لحظات المسرة وكل يغني على ليلاه ! ولا يعلمون أنهم يقيمون في أودية الضياع
وتتفق معي ياسيدي العزيز بأن الحياة نتأمل أشياء وتسميات كثيرة فيها وكأن الحكمة توقظنا في كل حين
( خذ ما صفا لك واترك لغيرك ما تكدر )
وإنها اختيارات لا يمكن فرضها على واقع مضطرب .
وما أجمل الحياة بطهارة النفس وابتعادها عن مظاهر خادعة و(انجعاص كاذب )
والحمد لله على مكاسبنا من راحة البال والصفاء بعيدا عن تلك التهاويل والجفاء
ومثلي ومثلك ومن يتفوق بالإقامة بين خمائل معطرة وحصون منيعة نحمي بها انسانيتنا وشفافيتنا ومعذرة للإطالة لأن الحديث معك يثير الشجون وكتب الأستاذ إبراهيم خفاجي كلمات غنائية فقال :
ياقمر ياغادي في السماوات العلا يامسهر عيون ياحنون
وانا في ميعادي انتظر كلمة هلا تطفي حرّ الشجون
فاضي مشغول .. صاحي معلول
انتهت عندي الحلول
وفيها تأمل جميل
تقبل خالص تقديري واحتراماتي والله يديمك في خير وعافية