نسأل الله السلامة والعافية وأن يسبغ الستر علينا وعلى كافة المسلمين
ونحن نشكر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما تقوم به من جهود مشكورة لحماية الأخلاق وحراسة الفضيلة والوقوف للعابثين بمحارم الناس بالمرصاد .

ولا شك أن في المجتمع كثيرا من أمثال هذا الشاب ممن يستغلون الفتيات لأغراض دنيئة فيبدأ بتقديم معسول الكلام والوعود البراقة حتى إذا استسلمت لوعوده واستأمنته على كثير من أسرارها وصورها قلب لها ظهر المجن ولبس لها جلد الذئب وبدأ في استغلال ما كان يخطط له من مآرب دنيئة لا تعشش إلا في نفوس خسيسة

مثل هذا العابث لا بد له من جهة تؤدبه وتأطره على السلوك السوي أطرا .. وأيضا لا نعفي الفتاة ولا ننتحل لها العذر في سلوك هذا الطريق فالعلاقات المشبوهة سيكون هذا هو مصيرها المحتوم والعلاقة الناجحة هي التي تتم ضمن أطرها الشرعية بمعرفة الأهل .

ولعل في هذه الحادثة ما يفتح عيون الأهل على أولادهم بنين وبنات وتعويدهم على سلوك الطريق القويم والابتعاد عن مواطن الزلل

وبهذه المناسبة التي نكرر فيها الشكر لإدارة الهيئة على إنقاذ هذه الفتاة من براثن هذا الذئب دعونا نتخيل ما الذي سوف يتبع حادثة الضبط .. أو بصيغة أخرى ما هو التصرف الحكيم الذي ينبغي على الهيئة أن تقوم به بعد ذلك في هذه القضية تحديدا
وفي كل قضية مماثلة

نحن نعرف أن الهيئة ليست بحاجة لتخيلاتنا فلديها من التعليمات والإجراءات الرسمية ما تتخذ به اللازم ولكن دعونا نجتهد

أنا أرى ببساطة أن تتركز الإجراءات نحو الفتى بالدرجة الأولى فهو الجانب الأقوى وهو صاحب السيارة وهو الذي استأجر الشقة وقد عثر معه على صور للفتاة ومظنة أنه كان يهددها واردة ولذلك لابد من اتخاذ الإجراءات التي تمنعه من تكرار ما حدث معها ومع غيرها من بنات الناس
أما الفتاة وهي لا شك مخطئة ولكن العقوبة أو التشهير إن تمت فلن تطالها وحدها ولكن سوف تشمل معها أهلها وعائلتها ممن ليس لهم ذنب في المسألة بخلاف الفتى .!


ولذلك تخيلوا معي لو أن موظفي الهيئة قاموا بإسداء النصح للفتاة وأوضحوا لها مغبة تصرفها الطائش ثم أعادوا لها صورها وأسرارها التي كان يهددها بها وأوصلوها إلى منزلها معززة مكرمة وقالوا لها لا تعودي إلى مثل هذا الفعل مرة أخرى فقد ستر الله عليك هذه المرة فلا تفضحي نفسك مرة أخرى دون أن يعلم بذلك أب ولا أم ولا قريب أو بعيد .

أرى أن هذا التصرف هو الأفضل وهو الذي سيدفع الفتاة إلى تعديل تصرفاتها والاعتبار بما حصل لها
والرأي للجميع