عزيزي / أبو رامي
أعانك الله ونسأله تعالى ألا يحوج مسلما للاقتراض من بنك التسليف ، والحقيقة أنه بعد أن دعمت الحكومة بنك التسليف قبل عام تقريبا بزيادة القروض في ترميم المنازل والزواج واشتراط ألا يزيد راتب الراغب في الزواج عن سبعة آلاف ريال ؛ عندها استبشرنا خيرا
وشكرنا الله أن سخر لنا قيادة تشعر بمعاناة مواطنيها وتتابع احتياجاتهم ، وعندما ضج الناس من المماطلات والمواعيد العرقوبية التمسنا لهم العذر بأن وزارة المالية لم تودع في حساب بنك تسليف ينبع السيولة اللازمة ، ثم جاء الخبر بضخ ثمانية ملايين في حساب البنك بحسب ما نشر في الصحف آنذاك ؛ غير أن التعقيدات مع الأسف ما زالت موجودة وما زال المواطنون يشكون من سوء المعاملة والتسويف والشروط التعجيزية .. وعندما تصفحت ما سرده الأخ أبو رامي وتجربته المريرة مع الصندوق أيقنت أن هذه التعقيدات ليست من صلب النظام ولا من الأساسيات فيه وإنما هي مجرد اجتهادات شخصية ما أنزل الله بها من سلطان ؛؛ ألا يكفي أن يأتيك الشاب الذي يريد الزواج بصورة عقد النكاح مع الأصل ، وبكارت الدعوة واسم القصر الذي حجز فيه فلماذا التشكيك في نوايا الناس واتهامهم بغير وجه حق .. أعتقد أنه لم يبق إلا أن يطالبك البنك بالشهود والمزكين ويفتح فرعا للمحكمة ليعطيك صك استحقاق بالقرض .. الله يعين من تجبره الظروف على اللجوء لبنك التسليف وعلى المسؤولين فيه أن يتذكروا توجيهات الحبيب صلى الله عليه وسلم بحسن المعاملة فمن مظاهر رحمته بأمته أنه دعا بالرفق لمن ولي أمرهم فرفق بهم ودعا على من شقّ عليهم فقال صلى الله عليه وسلم:
(اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشَقَّ عليهم فشُقَّ عليه) فكان ذلك نبراساً وهدياً لكل من يتحمل أمانة ومسؤولية في أمته إلى أن تقوم الساعة.