أخي أبو ثامر
أشكرك على إثارة هذا الموضوع وهو موضوع خطير بالفعل والتنبيه له واجب وأذكر قبل أكثر من أربعين عاما تقريبا أننا كنا نقطن في حي الشربتلي الآن لم يكن حينه اسمه الشربتلي ولا يوجد مسجد للشربتلي في هذه المنطقة .. كنا نسكن في عشش ولم يكن بيننا وبين البلد أي مبان .. أذكر حينها أن بيتنا كان على حافة مجرى سيل عميم وكان عندما يفيض يأخذ في طريقه كل شئ ويمضي حتي يصب في الصهاريج الموجودة في المنطقة التي بين معارض بلشرف ومدرسة الشاطئ وما زاد يأخذ طريقه إلى البحر عند المنطقة الموجود فيها البريد الآن .. وكان السكان حينها يتواصون بالابتعاد عن مجرى السيل فكانت العشش تبنى على الحافتين تاركين مجرى الوادي كما هو
الآن اختلطت الأمور وقام البنيان ولم يعد أحد يذكر أماكن مجاري السيول والسيل يعرف طريقه فإذا انحدر فإنه لا يحيد عن مجراه ولا يرده شئ عن مساره
لذلك فعلينا أن نأخذ تحذير أخينا أبو ثامر على محمل الجد .. ولنتخذ من التدابير ما يمنع حصول كارثة أخرى فمن يدري لعل الله قد أراد لنا خيرا بالاعتبار مما حدث .
أما اليأس من رحمة الله واستبعاد هطول الأمطار فإن ذلك ليس من الحكمة في شئ لأن فيه قنوط لا يليق بالمسلم ولا ينبغي أن يكون ظنه بخالقه على هذا النحو
نسأل الله الرحمة واللطف بالبلاد والعباد والله الموفق
المفضلات