رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
الاولى
عام الرمادة
وسميت عام الرمادة: لأن الأرض اسودت من قلة المطر، حتى عاد لونها شبيها بالرماد.
وقيل: لأنها تسفى الريح ترابا كالرماد.
ويمكن أن تكون سميت لكل منها
والله أعلم
وقد أجدبت الناس في هذا السنة بأرض الحجاز، وجفلت الأحياء إلى المدينة، ولم يبق عند أحد منهم زاد، فلجأوا إلى أمير المؤمنين فأنفق فيهم من حواصل بيت المال مما فيه مِن الأطعمة والأموال حتى أنفذه، وألزم نفسه أن لا يأكل سمنا ولا سمينا حتى يكشف ما بالناس، فكان في زمن الخصب يبث له الخبز باللبن والسمن،
ثم كان عام الرمادة يبث له بالزيت والخل، وكان يستمرئ الزيت.
وكان لا يشبع مع ذلك، فاسود لون عمر رضي الله عنه وتغير جسمه حتى كاد يخشى عليه من الضعف.
روى سيف، عن مبشر بن الفضيل، عن جبير بن صخر، عن عاصم بن عمر بن الخطاب: أ
ن رجلا من مزينة عام الرمادة سأله أهله أن يذبح لهم شاة فقال: ليس فيهن شيء.
فألحوا عليه فذبح شاة فإذا عظامها حمر
واستمر هذا الحال في الناس تسعة أشهر، ثم تحول الحال إلى الخصب والدعة، وانشمر الناس
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا - في (كتاب المطر)، وفي كتاب (مجابي الدعوة) –
حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا عطاء بن مسلم، عن العمري، عن خوات بن جبير
قال: خرج عمر يستسقي بهم فصلى ركعتين فقال: اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك، فما برح من مكانه حتى مطروا،
فقدم أعراب
فقالوا: يا أمير المؤمنين بينا نحن في وادينا في ساعة كذا إذ أظلتنا غمامة فسمعنا منها صوتا: أتاك الغوث أبا حفص، أتاك الغوث أبا حفص.
والله اعلم
التعديل الأخير تم بواسطة السيل ; 29-11-2009 الساعة 01:45 AM
==================
| انتبه ::: السيل لا حدر |
==================
المفضلات