منقووووول من موقع منتديات رفيق الدرب بدون تصرف
بسم الذي أمـــره بين الكاف والنون إذا أراد شيئاً يقل له كن فيكون ،،

في كل مكــان ترى العجب العجاب
المعلم يدخل الصف.. فيجد على السبورة كتابات ساخرة أو رسوماً غير لائقة. على الطاولات والكراســي .. جميع ألوان الطيـف ..
ومثل ذلك يحدث في الأزقة و تدور بعض هذه الكتابات في الممنوعات اخلاقياً واجتماعياً و حتى سياسياً ..
وإذا ما ضاقت الجدران بما رحبت لجأ البعض إلى دورات المياه ليتخذها صحفاً جدارية.!!
أرقـــام .. أشعار .. ألقاب .. شتم ولعن .. رسومــات .....الخ إلى مالانهــايه
ما هو منشأ هذه الظاهرة وهل هناك من علاج..؟؟



فالكتابة على الجدران ظاهرة طغت في أكثر المجتمعات إن لم تكن بأجمعها، وأعتقد بأن السبب الأساس هو الكبت النفسي وعدم توفر الفرص لهذا الشاب ليفجر ما في نفسه من طاقات هي عبارة عن هموم وغموم وآآهات عند البعض وحب وعشق وهيام وقهر وذل وحرمان عند البعض الآخر مرت عليها أيام وربما سنين ، كل هذه الكتابات تتنوع بتنوع ما في الأنفس من طاقات ممنوعة الإنفجار، وكل طاقة تمنع بحسب الظروف التي تمر بها ومدى مشروعية الكلام من عدمها، فإن كان مشروعا ً فحكم القوي يمنعه من البوح بما في نفسه، أما إذا كان غير مشروع فالكلام نفسه يمنع نفسه عن الخروج حتى لا يخدش الحياء العام!.
لذا فأبسط الطرق وأيسرها وأسهلها وأرخصها كذلك، هي الجدران كما أنها رسالة سهلة الوصول، فهي لا تحتاج لساعي بريد، إنما المارة هم من يأتونها فيقرؤونها، ولذا فهي وسيلة رخيصة، بل لا تستدعي دفع أموال من جيوب هذه الفئة، وإنما الأموال تخرج من جيوب أصحاب الجدران، لما يصرفوه في إعادة طلي الجدران أو ترميمها إن كانت الكتابة بالحفر.
طبعا ً الكتابة لم تقتصر على الجدران، بل طالت حتى وصلت للأشجار اليابسة والمثمرة كذلك، فيرى الناظر رسوما ً وأشكال تمثل أكثر الأحيان قلوبا ً وسهاما ً تخترقها ويستخدم الكاتب المسامير أو الأدوات الحادة لحفر جذع الشجرة أو ساقها!
نعم أحيانا ً تكون الكتابة كتذكار لهذا الشخص بأنه كان متواجدا ً بهذا المكان في يوم كذا بتاريخ كذا في هذه المناسبة
أما العلاج، فأعتقد هو بانفتاح الأهل مع أطفالهم وتربيتهم وحثهم على أن لا يتصرفوا في ما لا يخصهم ولا يعنيهم من أملاك الناس وإن كان هذا الملك لوالديه أو اخوته. وتعليمهم ونصحهم منذ الصغــر ..
فهذه وللأســـف همجيه .. وتعود أسبابها على الأهل .. وعليهم وضعها بعين الاعتبار .. فلا دخل للشاب بما في قلبه وبما يعانيــه من كبوت نفسي ..
على الأهل سؤالهم عن أحوالهم ومشاكلهم في المدرسة مع مدرسيهم وأصدقاؤهم والمجتمع بأكمله ، لأن الطفل الذي سيكون رجل المستقبل يحب كثيراً لشخص الذي يهتم به، وبهذه نكون قد تخلصنا من مشاكل الكتابة على الجدران وحفر الأشجار من الأساس .
كارثــه عندما ترى هذا وذاك .. كل واحد منهما يبتكــر ويبدع في مكان .. فما ذنب صاحب البناية أو الشركــة أو المدرســة .. عندما يضع ما فوقه وتحته .. ويأتي الشاب على أبرد ما يكون بتشويهه .. أليـــــس هذه تخريب وتعدي على ممتلكات الغير ..

يسأل مدير المدرسة طلابه من كتب هذا .. يجيبوه ليس نحن .. إن لم تكن أنت ولا أنت ولا أنت .. من إذاً ؟؟؟
منقووووول من موقع رفيق الدرب