"التربية": دمج المراحل الدراسية خطأ تربوي وإنشاء المباني مستمر
- فهيد الغيثي من الرياض وعبد الله آل غصنة من الجبيل - 10/02/1428هـ
اعترف المهندس عبد العزيز الحجي مدير شؤون المباني في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في منطقة الرياض، بأن المباني الحكومية المدرسية لم تغط حتى الآن، وأنه مازالت هناك مبان مستأجرة، مما أدى إلى لجوء المسؤولين في "التربية" إلى دمج بعض المراحل مع بعضها بعضا، وذلك لعدم وجود المبنى المستأجر المناسب من جانب، وتقليل التكلفة على ميزانية التربية من جانب آخر، إضافة إلى أن بعض المدارس يكون عدد طالباتها قليلا في مبنى حكومي يستوعب بين 800 و900 طالبة، وعند دمج المرحلتين لا يتجاوز 600 أو 700 طالبة، ما يساعد المسؤولين على اتخاذ قرارات من هذا النوع.
وقال الحجي إن الدمج قد يكون أحيانا لعدم مناسبة المبنى المستأجر فيتم في هذه الحالة دمجه مع المبنى الحكومي القائم، لحين إنشاء مبنى آخر يفصل المرحلتين عن بعضها بعضا، مبينا أنه في غالب الأمر وتحديدا في الجانب التربوي لا يفضل دمج مرحلتين في مدرسة واحدة، مؤكدا أن الوزارة مستمرة بعملية إنشاء المباني الحكومية لمقار المدارس بشكل متسارع، آملا أن ينهي ذلك كل السلبيات الناتجة عن دمج المراحل الدراسية.
وتصاعدت قضية اختلاط طالبات المتوسطة بطالبات الثانوية في الجبيل، ووصلت إلى مطالبة أولياء أمور الطالبات في المرحلة المتوسطة بفصلهن في مدرسة خاصة، ورفضهم بقاء بناتهم وهن في هذه السن مع طالبات المرحلة الثانوية، بسبب فارق التوجهات والثقافة لدى الطالبات، ورغبة منهم بعدم تأثر أفكار طالبات المرحلة المتوسطة بأفكار طالبات المرحلة الثانوية، التي وصفوها بأنها غير إيجابية في بعض الحالات.
وقالت أم إحدى الطالبات في مدرسة الجبيل: "طالبنا ومازلنا نطالب بفصل طالبات المرحلة المتوسطة في مدرسة خاصة، وأعطتنا مندوبية التعليم وعدا بنقلهن إلى مدرسة يتم تجهيزها، ولكن لم يحصل شيء من هذا القبيل، حيث ألحقت طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في مبنى واحد، بعد أن ألحقت المتوسطة الثالثة بمبنى الثانوية الأولى في الجبيل منذ سنوات عدة لحين استكمال بناء مبنى المتوسطة". ونوهت بأن هناك محاولات للمسؤولات في المدرسة، تتمثل في فصل الطالبات في المرحلتين وقت الفسح والطوابير، مشيرة إلى أن ذلك قد لا يكون كافيا، إذ إن هناك أمهات وهي منهن يفكرن جديا في نقل بناتهن إلى مدارس أخرى، حتى وإن كانت أهلية، حماية لأفكار وسلوكيات الطالبات الصغيرات من التأثر بأفكار طالبات الثانوية حسبما قالت.