أخي الفاضل همس الحجاز ..
أشكرك أولاً على هذا الموضوع الهادف وإن كُنتَ قد وضعت رؤوس أقلام فقط ..
ولا أعلم لماذا لم تدلو بدلوك أولاً وأقول ربما خشيةً من المداخلات التي تُكتب بدافع العاطفه والإنتماء .
أصادق قولك بأن هناك تعدد طبقي واضح على جميع الأصعده وإن كُنا نحاول إخفاءه بمقولة أنها مدينة واحده وإن تعددت مناطقها
ولا أعتقد بأن هذا القول صائب إعتماداً على بعض المُعطيات .
إن كانت كما يُقال مدينة واحده فلماذا نسمع دوماً مقولة أنتم ونحن أو هُنا وهُناك ..!!
ودائماً ما نسمع بمقارنات بين ينبع الصناعية وينبع البحر ومطالبات بالمعاملة بالمثل ..!!
وعلى سبيل المثال لا الحصر كُنا نتاقش قبل فترة قصيرة عن الشوارع في ينبع البحر ولماذا لا تكون بجودة شوارع ينبع الصناعية
وقسنا على ذلك شارع الأربعين في ينبع البحر وشارع الملك فهد في ينبع الصناعية وكلاهما يُجدد مع كل ميزانية ولكن يبقى الفرق
واضح للعيان ... لماذا ...؟؟ ....... ( الله أعلم ) .......
هذا بالنسبة للمرافق العامة والأمثلة كثيرة عليها ، أما بالنسبة للفوارق الإجتماعية فلا شك بأن دخل الفرد في ينبع الصناعية يختلف كثيراً
عن دخل الفرد في ينبع البحر وأتحدث هُنا عن الموظفين فقط وبالتالي فإن الدخل الأعلى يفرض على الأشخاص أسلوب حياة أفضل من ذوي
الدخل الأقل منه سواءً كان ذلك إقتصادياً أو ثقافياً .
ولكن على الصعيد الإجتماعي فإن ينبع البحر تتفوق على ينبع الصناعية كثيراً ولا شك بأن ذلك يُعزى للبيئة الإجتماعية فالجار يعرف
جميع جيرانه والشخص يعرف الكثير من أهل البلد إن لم يكن الكل ، بعكس ذلك في ينبع الصناعية من المحتمل أن تسكن لسنوات
عديدة ولا تعرف من هو جارك لأن الأغلبية لايكونون من أهل المنطقة ولا يبقون فيها إلا فترة الدراسة وفي الإجازات لا يبقى إلا الموظفين
الذين يرتبطون بأعمالهم .
فالعلاقة طردية بين الطبقية ومستوى الدخل ولا نستطيع القول بأن الطبقية هنا نابعه من الأشخاص ذاتهم في مدينة ينبع ولكن فرضها عليهم
مستوى الدخل والبيئة التي يعيشون فيها وإنعكس هذا الوضع على أبناء الذين إنتقلوا للسكن في ينبع الصناعية من خلال إختلاطهم في المدارس
بالذين قدموا من خارج مدينة ينبع وتغيّرت أفكارهم وفقدوا شيئاً من الهوية الينبعاوية علماً بأن مداخلتي من واقع تجربة عايشتها شخصياً .
أكرر شكري متمنياً أن تقبل إعتذاري على الإطالة .
المفضلات