أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 25 إلى 29 من 29

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    1,344
    معدل تقييم المستوى
    24

    صوراًفريدة ونادرة جداَ لرجال من آل الصعيدي كانوا شموساً يضيئون أرجاء ينبع رحمهم الله

    في يوم العيد كان حقاً علي أن أتذكر رجالاً هم أهلي وقدوتي زرعوا الطيب والوفاء فحصدوا الحب والثناء .
    فقدناهم ولا ننساهم ونحسبهم في جنات الخلد عند رب العالمين .


    الأول : الشيخ / محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن حسن الشهير بالصعيدي .
    ولدفي حارة الصعايدة وتوفي فيها قبل خمسين عاماً تقريباً .
    هو صاحب التاجرة الواسعة بين ينبع وموانئ مصر والسويس والعقبة واليمن ثم التجارة العالمية . ورث التجارة الأولى عن أسلافه ومع بداية التطور في المملكة طور تجارته للعالمية .
    كان بيته قبلة لقاصدي ينبع من علية القوم وعامتهم ففي منزلنا بحارة الصعايدة بيت نعرفه باسم ((بيت الرجال )) عبارة عن مجالس واسعة في الدور الأرضي وغرف معدة للنوم في الأعلى مع وجود غرفتين لاسقف لها أحدها لتخزين الحطب والفحم والمؤنة والأخرى للطبخ وغلي القهوة .

    حقيقة أدركت في هذا البيت مواقد من حجر توضع عليها القدور الكبيرة ورحاية كبيرة يظهر أنها كانت تستخدم للطحن ومهراساً كبيرا وزيرين كبيرين جداً لتخزين الماء وعدداً من الدلال النحاسية الكبيرة .وللأسف هذه الأشياء كلها ردمت تحت الأنقاض عندما هوى البيت نتيجة لحريق .
    كان محمد أحمد صعيدي رحمه الله تعالى رئيساً للمجلس البلدي بالانتخاب لعدة دورات حتى وفاته.
    وقد روى لي أحد رجال ينبع رحمه الله تعالى أنه بحكم علاقاته مع أسر وتجار ووكلاء كبار في المدينة وجدة ومكة
    أقنعهم بضرورة توسيع نشاطهم من خلال ميناء ينبع مما أدى لتحريكه بالاستيراد بعدما كاد يموت . وقد تمت التوسعة عام 1384هـ ولكن بعد وفاته بقليل .
    رحمه الله تعالى .


    الثاني : هو ابن عم الأول


    حمدي بن علي بن محمد بن محمود بن حسن صعيدي .
    ولد في نفس بيت الأسرة في حارة الصعايدة .
    حرص جدي علي رحمه الله تعالى على تنشئته تنشئة دينية
    فأخرجه من المدرسة وألحقه بالكتاب حتى حفظ القرآن الكريم كاملاً مع القاعدة البغدادية ودرس النحو الواضح والكتابة بالخطوط السبعة .وكان يرى الخلط بين الخطوط خطأً لا تصح به الإملاء
    كان يرحمه الله تعالى خطاطاً يكتب بخط بديع في عام 1373هـ عندما وضع حجر أساس خزان الماء كتب لوحة حجر الأساس وأظنها لازالت اللوحة موجودة .
    وهو آخر مدير لسور ينبع وضابط لباب الجمال والسيارات
    وقد وجدت له هذه الصورة في (( أمر التكليف والذي يحدد مهامه )) وهي قبل 58 عاماً تقريباً .
    كان رحمه الله أحد أركان مجلس العلم عند الشيخ ياسين هباش وكان يُقدم لإمامة المصلين عند الشيخ وهو صاحب خلفية واسعة في الفقة الشافعي .
    وهبه الله تعالى ذاكرة قوية حيث يحفظ الأشياء بتفاصليها الدقيقة وكثيراً ماكان يتصل به أناس يسألونه عن أحداث أو سواها وأذكر منهم صديقه الكاتب عبدالكريم خطيب حيث كان يستفسر منه عن بعض الأشياء .وأذكر أنه حتى بعد تقاعده من عمله بعشر سنين كان يأتيه من يستفسر منه عن بعض الأعمال .
    ذكر لي أنه عندما زار الملك عبدالعزيز منزل السيد مصطفى سبيه أمسك العلم وأوقفوه بجوار الملك عبدالعزيز
    فألقى أحد المعلمين قصيدة بين يدي الملك عبدالعزيز فحفظها منه وقد كتبتها منه وسبق أن نشرتها في المنتدى.
    كان يحب الجدال في قواعد اللغة والإعراب ويحفظ كم هائل من الشعر الفصيح وشعر الكسرة .
    أما الكسرة فليس لي بها خاطر لذلك لم أعرها اهتمامي .
    رحم الله أبي زهد في الدنيا وزهدت فيه .



    الثالث : هو الشيخ / إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن حسن صعيدي .


    ولد في حارة الصعايدة في نفس بيت الأسرة .
    نجم ساطع أفلت حوله جميع النجوم بينبع
    يعد عند من تجار المملكة المعدودين الذين يشار إليهم بالبنان .مع هذا كان بسيطاً متواضعاً يخالط الناس يقضي حاجته بنفسه . يسأل عن أصدقائه وجلسائه إذا فقدهم مهما بلغت منزلتهم
    عُرفت عنه العفة و ترفعه عن الصغائر والبعد كل البعد عن الشبهة والحرام فلم يلطخ ماله وعمله بشائبة حرام
    كان كثير البر والعطاء والإحسان و وهبة الله تعالى المقدرة على تقدير المواقف بصورة صحيحة حتى ينطبق عليه أنه ينفق بيمينه وشماله لا تعلم عنه . بعد وفاته تكشفت مواقف نسأل المولى عز وجل أن تكون في ميزان حسناته .
    يبغض الرياء والسمعة والمدح والثناء وكان يحب أن يكون أجره على الله .
    هو صاحب المجلس الشهير بمنزله بحارة الصعايدة حيث يتجمع عنده رجال ينبع وغيرهم .
    في مجلسه هذا كان لا يتناول وجبة الغداء أو العشاء إلا بحضور ضيف .
    وعندما لا يجد كان يجمع صغار الأسرة ويأكل معهم .
    رحم الله العم إبراهيم فقد كان ركناً ثقيلاً للصعايدة في ينبع عسى الله أن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأن يجعل الفردوس الأعلى مثواه ويجمعنا وإياه بجنات النعيم .



    الرابع / هو فقيد الأسرة / العم عبدالله بن محمد بن أحمد صعيدي


    ولد في حارة الصعايدة وفي نفس منزل الأسرة .
    أسد ينبع رجل من طراز فريد ومن علية القوم ليس في ينبع فقط بل في المملكة هو بالفعل فقيدة على ينبع بأسرها كان يقصد منزله كبار زوار ينبع من أمراء و وزراء ومسؤولين و تجار .
    عمل في بداية حياته ببلدية ينبع حتى صار ئيساً لها .
    ثم زهد بها وعاد للعمل بالتجارة . فوفقه الله تعالى بها
    . استغل علاقاته القوية بأصحاب القرار في خدمة بلده فأسس الغرفة التجارية بينبع وظل رئيساً لها فترة طويلة .
    كان رحمه الله تعالى كريماً براً عرف عنه الصبر وقوة التحمل وبعد النظر والتخطيط الجيد والتأني للوصول إلى هدفه .

    رحم الله نجوماً من أهلي فقدتهم وتذكرتهم في يوم العيد
    أسأل المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويدخلهم فسيح جناته .




    التعديل الأخير تم بواسطة ينبع ; 30-09-2009 الساعة 03:18 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •