رد: غبوة الليلة السادسة عشرة من رمضان 1430( غبوة السوبر ) لمحمد جميل الريفي
المحاولة الثانية
قتل الأولاد خشية الإملاق والفاقة فكان الرجل منهم يقتل ولده مخافة أن يطعم معه إلى أن نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأً كبيراً ".
ومنها حبس البلايا كانوا إذا مات الرجل يشدون ناقته إلى قبره ويقبلون برأسها إلى ورائها ويغطون رأسها بوليه وهي البرذعة فإذا أفلتت لم ترد عن ماء ولا مرعى ويزعمون أنهم إذا فعلوا ذلك حشرت معه في المعاد ليركبها قال أبو زبيد: كالبلايا رؤوسها في الولايا مانحات السمو حر الخدود ومنها الهاة كانوا يزعمون أن الإنسان إذا قتل ولم يطالب بثأره خرج من رأسه طائر يسمى الهامة وصاح: اسقوني اسقوني حتى يطالب بثأره قال ذو الأصبع: يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي أضربك حتى تقول الهامة اسقوني ومنها تأخير البكاء على المقتول للأخذ بثأره كان النساء لا يبكين المقتول منهم حتى يؤخذ بثأره فإذا أخذ به بكينه حينئذ قال الشاعر: من كان مسروراً بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار يجد النساء حواسراً يندبنه يلطمن حر الوجه بالأسحار ومنها تصفيق الضال: كان الرجل منهم إذا ضل في الفلاة قلب ثيابه وحبس ناقته وصاح في أذنها كأنه يومئ إلى إنسان وصفق بيديه قائلاً: الوحا الوحا النجاء النجاء هيكل الساعة الساعة إلي إلي عجل ثم يحرك ناقته فيزعمون أنها تهتدي إلى الطريق حينئذ.
قال الشاعر: يريد إذا ساء ظنه حين يضل.
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/vb/images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اقسى المعاناة يوم تروح=عن روح والروح مضطره
تبقى جسد في فلا مطروح= لا حس لا شعور بالمره
اخوكم /=
حميد الصبحي=
الشاااااااااامخ=[/poem]
المفضلات