الرمعه الاولى:::
حملته كرهاً ووضعته كرهاا


(ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) الأحقاف: 15.


ويقول ابن كثير في قوله تعالى: (حملته أمه كرهاً) أي قاست بسببه في حال حمله مشقة وتعباً من وحم وغثيان وثقل وكرب (ووضعته كرهاً) أي بمشقة أيضاً من الطلق وشدته.

فالطفل يرضع من دمها ويتشرب أنفاسها وتشكل نبضات قلبه مع خفق قلبها أروع سمفونية هي لحن الحياة والخلود..

وتواصل الأم العناية والتربية والتعليم والتلقين مؤدية أعظم وظيفة وأرقى عمل وأسمى رسالة، تفوق -في الحقيقة- عمل الرجال الذين كتب الله عليهم (الشقاء) في الحديد والتراب والأنعام مع كل الجمادات والعجماوات. يقول تعالى:

(فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) طه: 117.

فالشقاء له وحده، يقول ابن كثير في تفسيره: فتتعب وتعنى وتشقى في طلب رزقك