الثالثة وبالله التوفيق

جاء في الآية الكريمة :] قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآيتنهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين [ (الأعراف 16 )

قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، يخبر تعالى أنه لما أنظر إبليس إلى يوم يبعثون واستوثق إبليس بذلك أخذ في المعاندة والتمرد فقال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم أي كما أضللتني وأهلكتني لأقعدن لعبادك الذين تخلقهم من ذرية هذا الذي أبعدتني بسببه على صراطك المستقيم أي طريق الحق وسبيل النجاة "ولأضلَّنهم عنها " لئلاّ يعبدونك ويوحدونك ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن إيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين (17 الأعراف )

كيف فسر سيدنا إبن عباس هذه الآية قال إبن عباس في قوله لآتينَّهم من بين أيديهم ، أشكِّكهم في آخرتهم ،" ومن خلفهم " أرغبهم في دنياهم ، " وعن أيمانهم " أشَبِّه عليهم أمر دينهم وعن شمائلهم أشهّى لهم المعاصي . � وروى قتادة في تفسير هذه الآية قال : " أتاهم من بين أيديهم فأخبرهم أنه لا بعث ولا جنة ولا نار ، ومن خلفهم من أمر الدنيا بطَّأهم عنها ، وعن شمائلهم زيَّن لهم السيّئات والمعاصي ودعاهم إليها وأمرهم بها ، ولم يقل من فوقهم لأن الرحمة تنزل من فوقهم فلم يستطيع أن يحول بينك وبين رحمة الله .

الصادر.....وعد ابليس بالغواية لبني آدم
الهموم......مايفعله ابليس من أفعال لتنفيذ وعده
الحسم.......ان رحمة الله تأتي من أعلى فليس له سبسل لرد رحمة الله

والله أعلم