الرميه الثانيه
قصة الرجل الذي سحر الرسول
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سحر رسول الله رجل من بني زريق يقال له لبيد

بن الأعصم حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه كان يفعل الشئ وما يفعله ، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم

دعا ثم دعا ثم قال : " يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند

رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب . قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم . قال : في أي

شئ ؟ قال : في مشط ومشاطة . قال : وجف طلعة ذكر ، قال : أين هو ؟ قال : في بئر ذي أروان " ، قالت : فأتاها رسول الله في أناس من أصحابه ثم

قال : " يا عائشة كان ماءها نقاعة الحناء ، وكان نخلها رؤوس الشياطين " قالت : فقلت : يا رسول الله أفلا أحرقته ، قال : " لا أما أنا فقد عافاني الله

فكرهت أن أثير على الناس شراً" فأمر بها فدفنت . { رواه البخاري ومسلم }.