قال تعالى :-( وإذا البحار سجّرت ) الرمية الأولى

كان معظم المسلمين في زمن نبينا محمد يقرأون بعض الآيات ولا يدركون ما ندركه نحن الآن من معاني الآيات الكريمة وما تتضمنه من محتوى، فإذا كان معنى التسجير هو إشعال النار، تقول سجّرت التنور أي أشعلته نارا، أو بمعنى امتلأت البحار نارا فكيف يدرك العربي آنذاك أن البحر يشتعل، والذي يدركه بفطرته أن الماء يطفئ النار، لا أن الماء يشتعل نارا، إلا أننا الآن ندرك أن الماء مركب من عنصرين هما الأوكسجين و الهيدروجين و الأول يساعد على الاشتعال والثاني يشتعل و باتحادهما تتكون شعلة أوكسهيدروجينية تذيب الحديد من حرارتها، كان المسلم آنذاك يسلم بما أنزل لأنه من الله تعالى ولكننا الآن وقد وصلنا إلى هذه الدرجة العالية في علوم الذرّة نعرف تماما ما هو المقصود من هذه الآية الكريمة