اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنكشة العتقي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


[align=right]

أم صالح الأمس 1390 هـ


اليوم هو الأول من الشهر التاسع لعام 1390هـ رزق الله أم صالح قبل أيام قليل من دخول الشهر الفضيل بابنة لتنظم إلى إخوانها الأربعة حيث صالح هو أكبرهم ويبلغ من العمر أثنى عشر ربيعا لم تكن ولادتها الأخيرة باليسيرة كسابقاتها فلقد عانة الكثير وبشهادة جارتهم القابلة أم حسن ،اقترب موعد الإفطار والبيت يكاد يخلو من الطعام فلم تسعفها حالتها الصحية من إعداد وجبت الإفطار للعائلة أبو صالح لم يعد من البحر حتى الساعة أم صالح تسمع طرقا على الباب ويبدو للوهلة الأولى أن الطرق غير منتظم فهناك أكثر من يدا تطرق الباب يسرع صالح إلى الباب فإذا هم أبناء جارتهم أم سعد وقد أعدت لهم ما تيسر لها من الطعام فتتوسط الصحن زبدية الشربة وبجانبها صحن (( اللحوح )) وبجانبه بعض ((اللقيميات )) وشيء من التمر ولم يكد يصل صالح إلى صحن المنزل وإذ بطارقٌ جديد على الباب هذه المرة هي جارتهم القابلة أم حسن وبيدها قدر (( الحريرة )) وبعض من لبن الأغنام وشيء من (( الدشيشة )) ، بحمد الله وفضله وبتكاثف أهل الحارة أعدت أم صالح سفرت الإفطار وما هي إلا لحظات وعاد أبو صالح وهو يحمل زنبيله وقد أُتقل بما فيه من خيرات الله من صيد البحر حيث كان الصيد وفيرا هذا اليوم فقد امتلأت ((الصخاوي والمهالك))بالأسماك ، جلس الجميع إلى مائدة الإفطار وأخذت أم صالح تعدد الأصناف فهذا من عند جارتنا أم فلان وهذا من جارتنا أم فلانة.
رفع أبو صالح بصره إلى السماء وتزامن هذا مع وقت الأذان اللهم لاحترمنا من الجيران ولا تحرم الجيران منا اللهم اكتب لهم أجرهم اللهم وسع عليهم وزد في رزقنا ورزقهم .

أفطرت الأسرة بما أعده لهم الجيران وقام أبو صالح إلى زنبيله واخذ يوزع الأسماك فهذا نصيب أم فلان وهذا أرسلوه إلى جارنا أبو فلان ولا تنسوا جارتنا القابلة أم حسن واسْتَوْصُوا بها خيرا واجعلوا ما تبقى منه سحورا .

[/align]
[align=right]

أم صالح اليوم 1430 هـ


لا تزال في بيت أهلها مع أبنائها وخادمتها فهي لم تكمل الأربعين بعد

أبو صالح يتناول إفطاره في احد المساجد القريبة من البيت ويتسحر في احد المطاعم حتى إشعارا آخر
[/align]


دعاء


اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ



وسامحونا



حنكشة العتقي



السبت 8/9/1430هـ

كل عام وانتم بخير :
نعم اخوي حنكشة العتقي اجتماع الاسره على مائدة الافطار جميل جدا وشعور لا يمكن وصفه وفي القصة ربط بين الماضي وما فيه من تألف وتراحم وحب وأيثار رغم الظروف الصعبة والحاضر بما فيه خدمة للصائمين في الحي و عابري السبيل .

اسرة ابو صالح لم تتغير بل كبرت وصار عندهم شغاله تطبخ وتنفخ وتحضر طعام الافطار مع ام صالح .

لكن ابو صالح الله يهديه ويصلحه (تغير) وصار يفطر في احد المساجد ويتسحر في احد المطاعم . وهذا التصرف لم يقتصر على ابو صالح بل نشاهد عدد كبير من الرجال هجروا منازلهم واتجهوا للمساجد وللاماكن المعدة لافطار الصائمين في الاحياء وعلى الطرق .

ولا بأس في ذلك ولكن في حدود . فللاسرة حق الاجتماع بعائلها والاستمتاعمعه بوجبة الافطار والسحر .