أحمد الأنصاري

أبدى عدد من أهالي ينبع تذمرهم من قيام «الوافدة» بقطف رطب نخيل الزينة من الشوارع وبيعه أمام المساجد والأماكن المزدحمة غير عابئين بتشبعه بالكربون وعوادم السيارات، وما يخلفه من أضرار صحية لمشتريه. وطالب المتحدثون بضرورة التصدي للظاهرة، وتكثيف الرقابة على العمالة من قبل الجهات المعنية.. من جانبها نفت بلدية ينبع ماتردد على لسان المواطنين مؤكدة أن ضوابط صارمة يتم اتخاذها للحيلولة دون قطف رطب الزينة من الشوارع. وقالت إن هذا الرطب ملوث بالكربون والعوادم وغير صالح للأكل، كما أن البلدية تقوم بإعدامها وإزالتها مباشرة.
تسلق النخيل
محمد العلوني قال لقد رأيت مجموعة من الوافدة بأحد شوارع ينبع بالقرب من الكورنيش يقومون بأخذ رطب النخل وذلك بتسلق النخلة وتعبئة سيارتهم الوانيت بها، وعند سؤالهم قالوا إنهم يذهبون لبيعه أمام المساجد، وشاركه محمد عواد قائلاً: إنني رأيت عمالة وافدة يقومون بتقطيع الثمار من نخل الشوارع ويلقونه في سيارتهم تمهيدًا لبيعه دون التفات أحدهم لأضرار هذه االفاكهة المحملة بعوادم االسيارات.
أمام المساجد
سلامة سعد الجهني أحد ملاك المزارع قال إننا نتوقع من العمالة الوافدة أي شيء فهم يفكرون في المال والربح السريع بدون عناء، وشوارعنا ومنازلنا مليئة بالنخيل والرطب ولكن رطب الشارع مضر؛ لأن السيارات تمر بجانبه وتلوثه، بالإضافة إلى المياه التي يسقى بها هي “مياه معالجة” ولكن في السوق الخاص ببيع الرطب بينبع محظور على الوافدة البيع، ولكن الخوف من بيعها في مناطق أخرى أمام المساجد بعد صلاة الجمعة.
كربون السيارات
منير أحمد أحد الأطباء قال إن أكل الفواكه الملوثة من كربون السيارات وبالذات في الشوارع المزدحمة سيسبب بالتأكيد أمراضًا خاصة في الجهاز الهضمي، وقال إننا لاننصح بأكل ثمار شجر الشوارع لأنه مغطى بطبقة من العوادم والملوثات، بالإضافة إلى الجهل بمصدر السقاية هل هو ماء نظيف أو مياه صرف صحي، ويجب تحذير الجميع من هذا الأمر، وعدم أكله نهائيا؛ لأنه قد يسبب أمراض مثل الكبد الوبائي وبكتريا وجراثيم في المعدة وجهاز الهضمي وأمراض أخرى.
إزالتها وإعدامها
محمد لطيف المحياوي رئيس بلدية محافظة ينبع قال إن رطب نخيل الزينة الموجودة في الشوارع والأرصفة بينبع لا يسمح بأخذها من قبل أي شخص لأنها مضره على صحة الإنسان؛ لتعرضها لعوادم السيارات والكربون وغيرها من الأمور التي تجعلها ملوثة، ولا نسمح لأحد بأخذها، وإنما نقوم بإعدامها وإزالتها مباشرة. وعند سؤلنا له عن بعض العمالة الأجنبية التي تقوم بجني رطب نخل الشوارع وبيعه في الأسواق، استغرب واستنكر مثل هذه الأقاويل قائلاً إن أغلب الرطب تمت إزالتها من قبل البلدية وإتلافها، ولا نسمح بأخذها فكيف يمكنهم بيعها؟
!