شكرا الدكة
وهنا أدعو إلى أن تتخلى المنظمات العربية عن فكرة تخليق الحاجات لدى المستهلك التي ابتكرتها الفلسفة الغربية تحت ظروف تصريف المنتجات وابتكار منتجات جديدة، لمزيد من الكسب والاستحواذ، والتي لها ما يبررها في المكون الفكري والعقدي من ثورة التصنيع إلى ثورة المعلومات والاتصال والخدمات، أما مجتمعنا، فهو مجتمع متلقي يمكنه الأخذ بقدر الحاجة، وصرف باقي الجهد للإنتاج الأكثر، مساهمة في بناء نهضة الدول وشعوبها والتعاون مع المؤسسات الأهلية والحكومية.
وفي اعتقادي، أن النهج الذي تسلكه بعض الشركات (مثل شركات الألبان) هو نهج أكثر معقولية، حيث يصف السلعة بما فيها (تقريباً)، مع وصول فكرة تعزيز حفر أسماء المنتجات مبتغاها وهدفها، فكثيراً ما استبطنا حب هذا (اللبن)، وبعد زمن تحولنا إلى غيره تأثراً بالدعاية دون شعور منا ودون أن تعمد هذه الشركات (في ظني) إلى تحطيم أو تهشيم عالي التأثير للقيم، بالشكل السافر الذي تصنعه شركات الاتصالات والكثير من منظمات المنتجات والخدمات التنافسية على السوق الخليجي اللذيذ لكل المستثمرين وكل الطامعين من الداخل والخارج ممن يعتبرونه منجماً يستحق كل التضحيات حتى أضحى سوقاً كبيرة، أغرت السيولة النقدية المرتفعة نسبياً لدى شرائح الطبقتين الوسطى والعليا، بسب عائدات النفط وارتفاع الرواتب، وجدة المجتمع على الانفتاح والاستهلاك، فمعدته خالية وتستحق التسابق لملئها.
المفضلات