بعد هدوء دام نحو أسبوعين، عادت، أمس، هزات العيص من جديد للارتفاع بهزة أرضية سجلتها حرة الشاقة قوتها 4.2 درجة بمقياس ريختر وسط تراجع لاعداد الهزات التي لم تتجاوز 8 هزات على مدار اليوم.
وأوضح العقيد زهير سبية، قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم رصد هزة قوية فجر يوم الجمعة بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر، وثماني هزات أرضية أخرى تراوحت قوتها بين 3.1 إلى 4.2 درجة على المقياس نفسه.
وفيما يتعلق باللجان التي تقوم بعملية رصد المنازل المتضرره من جراء الهزات قال العقيد سبية «إن اللجنة المكلفة بالوقوف على منازل العيص المتصدعة جراء الهزات الأرضية مستمرة في إكمال عملها، وقد بلغ عدد المنازل التي تم الكشف عليها من خلال اللجنة نحو 2700 منزل»، موضحا أن الدفاع المدني لا يزال في حالة تأهب قصوى لمواجهة آثار الهزات، وأن قوات الدفاع المدني مدربة تدريبا كاملا على التعامل مع كل التوقعات.
إلى ذلك أكد التقرير الصادر عن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس، وقوع ثماني هزات أرضية تراوحت قوتها بين 3.1 إلى 4.2 درجة على مقياس ريختر، وتراوحت أعماقها بين 8.3 كم إلى 11.5 كم، وذلك منذ الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 2/7/2009 وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الجمعة 3 /7/2009، بالإضافة إلى عشرات الهزات ضعيفة القوة التي تصل إلى أقل من 3 درجات على مقياس ريختر.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أمس الجمعة «أن كافة المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة ولله الحمد».
وأفادت الهيئة أنها ما زالت تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجبة للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملة أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار قريبا.