شكرا على تواجد المربي الفاضل والأستاذ القدير سليمان عمير المحلاوي ولا شك أن مداخلته ورأيه لهما قيمة كبيرة .. قيمة تنطلق من مشاركته الفاعلة في التسنيدتين السابقتين .. وإذا كان للشيخ عبد الرحيم الزلباني قصب السبق في فكرة التسنيدة فإن للأستاذ سليمان عمير الجهد الأوفى في الإشراف والتنفيذ وهو أكثر من يعرف أعباءها ومعاناتها

ولا شك أن رأيه ينطلق من حبه لتراث بلده ورغبته في استمراره وهو شعور نبيل يتساوى فيه أبناء ينبع جميعا .ولكن الاستاذ سليمان يتفوق عليهم بحكم ارتباطه بالفكرة وتجربته في تنفيذها .
ولكن هل هذا يكفي وحده ؟ لا أظن .. إلا إذا قام به كبار القوم ممن عاصروا التسنيدة وأصبحت ذكراها تجري في عروقهم بينما شاهدنا في التسنيدتين السابقتين مشاركة شباب لا يعرفون التسنيدة وإنما سمعوا عنها من آبائهم وشاهدنا مشاركة أفراد من الإخوة العرب ليس لهم في التسنيدة مأرب بل أننا شاهدنا بعض الأجانب كان دافعهم حب رياضة المشى وشاهدنا مشاركة إخوة لنا جاؤوا من مناطق أخرى حبا في الاشتراك بهذه التظاهرة .. فالشباب والعرب كان دافعهم الأكبر هو البحث عن الفوز ولا أظن أنهم سيشاركون إذا خلت التسنيدة من المراكز الأولى والجوائز المنتظرة .. وإذن فلن يبقى عندنا إلا كبار السن والأجانب والإخوة من المناطق الأخرى وهؤلاء ليسوا عمادا للتسنيدة وإنما جاءت مشاركتهم على الهامش .. رمزية إن صح التعبير
وليس أدل على ذلك من الأصوات التي انطلقت تنتقد قلة الجوائز وتدني قيمتها في التسنيدة الأولى

فضلا عن أن التسنيدة الثانية استقطبت رياضيين مشهورين من مناطق أخرى هم الذين حصدوا جوائزها لا أظن أنهم جاؤوا رغبة في إحياء التراث وإنما كانت مشاركتهم طمعا في تحقيق مراكز متقدمة وجوائز قيمة

فالجوائز في أي مسابقة هي الوقود الحقيقي لها وهي الباعث لاستمرارها .. وعلينا أن نبحث عن كيفية تمويلها وألا نستسلم لتهاون الشركات هذا العام وعدم رغبتها في المشاركة وعلينا بذل الجهد في المحاولة والإقناع حتى تستمر

وإذا استمرت فإن علينا من باب حفظ الود أن نسعى لأن يكون الشيخ عبد الرحيم الزلباني هو الرئيس الفخري لها والأستاذ سليمان عمير هو المشرف العام عليها حتى لو صارت تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والله الموفق