[ALIGN=CENTER]الجزء الخامس والأخير من اللقاء[/ALIGN]


أحمد الكرنب =
ليتك معي حاضر القاله=حين الموادع وضيق الخلق
والله يا سرت في حاله=يرثى لها والعـــــــــدو يرق




اسمح لي : هذه الكسرة نسبتها للكرنب بينما يقول البعض أنها لعايد القريشي فما رأيك ؟
أبدا .. وقد حضرت ولادة هذه الكسرة حيث جاءني الكرنب ( رحمه الله ) وأسمعني الغصنين الأولين منها وطلب مني إكمالهما فلم أفعل ، ثم قابلته في اليوم الثاني وأسمعني بقيتها ولها بقية لم اذكرها منها :


قفى والأشــــــــــــــواق شغاله=ووسومها شاهدتها الخلق


أحمد الكرنب =
ريس سرى من مســـيره أمس=مسرى عنه من ورا مسراه
حتى المسا سار عرض الشمس =لا حـــــــــاز بره ولا مرساه
محمد أبو شعبان =
لو كــــــان ريس وحاف الدرس=ما يخــــلفه شي عن مجراه
لو كان وكب المجـــــاري عمس=لازم حســــــاب النجم يقراه
أحمد الكرنب وذيبان =
آنا وقلبي حبســــــــــنا أمس =بامر الذي قال محـــبوسين
للآن واحنا فبطــــــن الحبس =ولحنا من الحبس مفكوكين
حجيج =
اللي حبســــــكم من أيا جنس=ولا بد بعد القســـــــاوه لين
الليل تطلــــــــع عليه الشمس=ونسير من بعد ممــــــنونين
أحمد الكرنب وذيبان :
محبوس أنا والبارود أم خمس =في يد حــــــــــراس وقافين
واللي حبـــــــسنا أنيس الأنس=سرنا باايــــــــاديه مملوكين
حجيج =
الود يشذا بحــــــــــور الطمس=كم فيه من ناس غــــرقانين
وياكم ياتي النحاســــــــه لمس =ويحول دين الصـــفا والدين
أحمد الكرنب وذيبان =
وسطت كســــــرى أمير الفرس =اللي على الروم مقـــــتدرين
روح وجــــــــــــاني وقللي بس =أمرك منفـــــــــذ ثلاث سنين
الأمير ومحمد عوده=
وأبو شعبان =
كيف الهوى سار له مسلك =يسعى المسا والصباح يطوف
في قلب محجـــوز ومدرك =بين العضا والضـــلوع صفوف
دخيل الله أبو مازن =
ما اظــــن يخفى على مثلك =ربي خلق لك نظــــــر وتشوف
إن كان ما هي طبيــــعه لك =يجري مجــــاري الدما فالجوف



ولكن هذه الكسرة تنسب للكرنب ؟
لا ليست للكرنب ، هي لهؤلا ء الثلاثة .. وقد قيلت هذه الكسرة في زفاف علي محمد سعيد رويسي وهو حي يرزق أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية .. كما أن الكرنب في هذا الوقت لما ينضج شعره بعد ، والكرنب كما هو معلوم لم يقرض الشعر مبكرا .


ذيبان مسعود =
مالك معــاني ومجملها =اللي رسم ذاتها راقي
راقي عن الميل عدلها=كأنه الــــــلولو الناقي
ذيبان =
مثقول رضوى على قلبي=برضا الهوى زلزله واضناه
يطرد هواهم ويوصل بي=ويـــــــــــردني للأسى والقاه
حامد الصيدلاني =
ما للعليــــــــــل الذي مسقم =ينـــــــــوح لما تزايد داه
ما اعلم عن العاقبه ما اعلم =وا طرفي اللي تناثر ماه
عايد القريشي =
إن كان بير الحــــــلا ما جم =وساعد البخت في مرواه
تيكي عيــــــونك ودمعك دم=ويعدم الطـــــــب ما يلقاه
حامد عطية الصيدلاني =
بنيت قصـــــرا وعليته =مزخــرفه ومعتني ببناه
حادث حدث ما تحريته=أثر على ما تمنـــــــيناه
ياليت ياليـــــت ياليته=يعرف طبيبه دواه وداه
نصيفة العــــمر قضيته=مالي جِدا غير قـولة آه
محمد عواد أبو قملة =
إذ لم يكون الهوى موزون =لا خـــــير في ود متفاوت
هذا يبكي وذا محـــــــزون=وهذاك يضحك وذا شامت
جميل الريفي =
حامد طلب مننا يومين=قصده يحصل ليالي الصيف
وربعـته عندنا حازبين=تحت الطــــــلب كلهم وقيف
وله أيضا =
يوم القدم سار يا اخينا =هبهب علينا نســـــيم وحف
ولما قــربنا على المينا =والا الشعب ما عنه محرف
محمد الأمير =
زرعت فارض المحــــــبه طيب=وابغى منه حصد حسب ذراه
وما احسب زروع الموده تخيب =بعكس ما كـــــــــــان واملناه
عبد الله الرحيلي =
ما فالمــــــــــــودات زرع مثيب=إلا شـــــــــــجا روح ومعاناه
لو كان ربيــــــــــــت ولد الذيب=غدار مكــــــــــــــار مثل اباه




هل من كلمة أخيرة تود أضافتها قبل أن نختم هذا الحديث الشيق ؟
أولا أتقدم بالشكر الخالص والجزيل لجريدة البلاد على اهتمامها بهذا الموروث ، وتجددها ومتابعتها المتميزة ، وحسن إخراجها لإنني من المواظبين على قراءتها ومن الحريصين على الاحتفاظ بها
كما أنه في نفسي أمنية أن يقوم أحد الشباب بجمع أشعار الراحل أحمد سليمان الريفي في كتاب يلم شتاته ، فهو شاعر رائع جزل الكلام عميق المعاني ، وإنني أرشح الشاعر محمد جميل الريفي للقيام بهذه المهمة فهو الأقدر على ذلك بحكم قرابته له ، وبحكم ما يحفظه له من كسرات ومستعد للتعاون معه في هذا المجال .
وهناك نداء آخر أوجههه من خلال هذه الجريدة إلى الشاعرين العظيمين : أحمد عطا قاضي ، وتوأمه أحمد على هيرون .. ,أقول لهما لقد افتقدناكما كثيرا ، ولن ننسى صولاتكما وجولاتكما في ساحات الرديح ، ومن الظلم لهذه الأجيال المحبة لهذا اللون أن لا تسمع لكما صوتا الآن ..
وليتكم في جريدة البلاد وعبر هذه الصفحة تساهمون في إعادتهما إلى الساحة .


في نهاية اللقاء أشكرك نيابة عن القراء وأعتذر لك لإثقالي عليك ، وأقدر لك حسن استقبالك ، و حلمك علي وسعة صدرك .
وأتمنى أن يقرأ الشاعر الذي استعار منك السجلات هذا اللقاء ، فيجدّ في البحث عنها ، ويعيدها إليك فهي ثروة لا يجب أن تضيع هدرا

[ALIGN=CENTER]أحمد ظاهر[/ALIGN]