قبل كل شيء أشكرك أخي المعلم على هذا الجهد الكبير والمتابعة والتدقيق ونقل كل ما يستجد من أمور حول هذا الموضوع

فهذا الجهد بطبيعة الحال يجب أن يشاد به... ووجب علينا أن نوجه لك كل التحية على ما تقوم به من عمل رائع.. والذي نتمنى أن يكون في ميزان حسناتك يوم القيامة..

ولنتوجه الآن إلى هؤلاء عبدة الشيطان والذي يفيد تقريرك أنه وصل إلى ينبع والحمدلله أنه لم يبدأ منها فهذا أمر يدعو إلى الراحة لا أعلم لماذا.!!

واسمحلي فلي نظرة أخرى حول تقريرك وهي ليست مخالفة أو اعتراض ابدا.. إنما هي وجهة نظري لا أكثر ولا أقل

فاعتقد أن هذا الذي نقل الخبر عن فلانة وفلانة حسب رؤية فلانة لما سمعته من فلانة فيه بعض اللبس ما بين مفهوم عبدة الشيطان ومفهوم الشذوذ الجنسي

فالشذوذ الجنسي وللأسف موجود بين الطلاب والطالبات في كل مكان لن أحدد أو أزكي مدينة على أخرى في هذا .. فالشذوذ داء منتشر منذ فترة الأجداد ولم يقم له العلاج الصحيح إلى الآن.. بل لم يلتفت لهذا الموضوع أساساَ

فما رأته تلك من انزواء بعض طالباتنا بشكل ثنائي وأحيانا ثلاثي وإظهار الشهوة للأخرى وغيرها من أساليب ما هي إلا أمور تدخل تحت مفهوم الشذوذ.. ومسألة أن بعض الطالبات يرتدين أساور وأكسسورات بها جماجم ورموز فهي مجرد حالة إثبات بأنها (الـ بوي) أي الولد بالنسبة لحبيبتها

فتجدها تصطنع الرجولة فعلى حد فهمها بأن الرجولة ما هي إلا رموز مخيفة وعنيفة كالجماجم والدماء كما يتصوره عقلها المراهق أو هي من باب الإبتعاد عن النعومة بكل أشكالها.. وهو ما اشبهه لك بنفس مفهوم المراهقين الذكور بأن الرجل الكامل والقوي هو المدخن أو المفحط أو قليل الأدب مع معلميه أو الأكبر منه سناً..

فمازلنا بعيدين جدا جدا عن مفهوم عبدة الشيطان.. فعابد الشيطان يجب أن يهين أي مذهب سماوي ينتمي إليه حتى ينخرط معهم.. فلو تلاحظ أن عبدة الشياطين في البلاد المسيحية أو المسحيين المستهدفين من عبدة الشيطان وجب عليهم أن يستهزؤا بكل رموز المسيحية وذلك بقلب الصليب وأن يكون هذا رمزهم الجديد.. وكذلك اليهودي الذي يريد أن ينتمي لعبدة الشيطان يجب أن يضع دوائر على الرموز اليهودية كنجمة داوود فهي من الأمور المقدسة ويجب أن تهان

والعياذ بالله إن كان المستهدف هم المسلمين فيجب أن يهينوا الرموز الإسلامية كالقرآن وهذا غير موجود وغير وارد إطلاقاً في مجتمعنا...

فعبدة الشيطان بحد ما انا قرأت عنهم بأنهم أنصار الشيطان بحيث أن الشيطان لديهم بقوة الإله أي كأن الدنيا لديهم بها إلاهين والعياذ بالله فمن أراد إله الخير والسكينة رزقه بما يريد ومن يريد إله الشهوات رزقه بالشهوات فليس لديهم مفهوم الجنة والنار ومبدأ الثواب والعقاب..

فما أراه أجد به صعوبة للمراهقة أن تعي هذا المبدأ.. بل الحمدلله نحن أقوياء بديننا ولا يمكن أن يصل الحال بنا إلى إهانة القرآن والدخول بطقوس لا تلقى الدعم ولا التشجيع... فالمشكلة هي مشكلة شذوذ ومازلنا لا نريد أن نتطرق إلى الشذوذ بأي وسيلة رغم أنه أمر لا ينكره إثنان ولكن للأسف هناك تجاهل غريب حول هذه النقطة

طبعا لا أتوقع ولا أتصور أن أجد مقررا من مقررات الوزارة يناقش ويهتم بالجنس وما يترتب عليه من تبعات كالشذوذ والزنا وتأثيرهما على نفسيات الطفل والمراهق.. وما يتوجب على الطفل من أخذ النصائح والإدراك لمتغيرات جسمه والتطورات التي تحدث له في فترة البلوغ والعاطفة والحذر في التعامل مع الغير..

عموماً يطول هنا الحديث فهو ينقلنا من جهة إلا جهة لهذا أعذرني على الإطالة.. ولكني لست من الأعضاء الذين يمرون على مواضيع النقاش ويقولون (مشكور يالحبيب) ولا أعلم كيف سترد عليهم هل ستقول (العفو يا ابو الشباب تعبناك معنا وانت تقرأ)

وهذه النقطة تحتاج إلى موضوع مستقل لوحده...عموما مع هذا كله اوجه الشكر الكبير لك...وعلى حرصك لبناتنا وابنائنا من الإنجراف لكل ما هو جديد بدون وعي..تقبل مروري.. وتحياتي الكبيرة لك.. ودمت على الخير والود...