أخي معلم معاصر
أشكر لك غيرتك .. وخوفك على أبناء وبنات مجتمعك .. وعبدة الشيطان جماعة معروفة لا يمكن لنا أن ننكرها وهي موجودة في العالم منذ أكثر من خمسين عاما ولكنها لم تدخل الدول العربية إلا في العام 1969 بدءا بمصر فالمغرب ولبنان .. وأخيرا قلة قليلة في الكويت
هذه الجماعة تقدس الشيطان وترى أنه مظلوم ولم تتح له الفرصة للتوبة ولها كثير من القوانين التي يلتزم بها أتباعها والطقوس التي يقومون بها ومنها ارتداء الملابس ذات الألوان السوداء ووضع بعض الرسوم كالنجمة السداسية وبداخلها صورة الشيطان ويتميزون بوضع الأقراط في مختلف أنحاء أجسامهم وبالاستماع إلى الموسيقى الصاخبة ولا أريد أن أخوض في بقية التفاصيل فهي معروفة
أما مصر فقد حاربت هذه الظاهرة حتى قضت عليها وفي لبنان والمغرب ما زالت هناك اجتماعات لهم يحضرها المنتظمون في هذه الجماعات حتى من خارج هاتين الدولتين ولكن في الخفاء
أما في الكويت فإنها ما تزال ظواهر فردية من المتأثرين بهذه الجماعة لا يجاهرون بالانتماء لها ولكنهم يحاولون تقليد طقوسهم بتكتم شديد وقد ظهر أفراد من هذه الجماعات في البحرين
أما في السعودية فإنه لم تسجل أي حالة من حالات الانضمام لعبدة الشيطان وهذا أمر طبيعي فبلد الحرمين الشريفين الذي يركز على غرس العقيدة الصافية في النفوس ويتشرب أبناؤه مبادئ الدين الإسلامي منذ نعومة أظفاره بحيث يتخرج الطالب في المرحلة الابتدائية وقد ألم بجميع مبادئ التوحيد وعرف فقه العبادات .. وتكررت على مسامعه عبارات الإيمان والإسلام والإحسان من أبيه وأمه وعلمائه وأساتذته وإذاعاته وقنواته التلفزيونية صباح مساء .. لا يمكن أن ينساق خلف هذا الفكر المحترف
ولذلك فإنني أستبعد تماما أن تسول لطالبة في مدرسة متوسطة أو ثانوية نفسها أن ترتدي شعارا أو دثارا خلاف ماهو مأمور به في النظام الداخلي للمدرسة حتى لو كان ذلك في اليوم الكامل .. قد يحدث هذا خارج أسوار المدرسة ومن قلة لا تكاد أن تذكر .. أما في داخل المدرسة لا يمكن أن يحدث هذا أبدا
ومع هذا فالتنبيه واجب .. ولكن بصورة توعوية ذكية لابصورة تقريرية تنعت أفراد مجتمعنا بما هم منه براء .. قد يكون هناك بعض الشواذ في المجتمع من الذين يلتقطون ذلك في أسفارهم ولكن الشاذ لا يصلح حكما عاما وهذه الفئة من الشواذ منبوذة حتى في المجتمعات التي لادين لها لأنهم يأتون بأفعال مقززة تأباها الفطر السليمة فما بالك في معقل الإسلام ومآرز الإيمان
أما ما يرتديه الشباب والشابات من صور تظهر على لباسهم مما يحمل مثل هذه المحظورات فأنهم قد يلبسونها دون أن يدركوا ما ترمز إليه من أفكار والمسؤولية في ذلك تقع على من سمح باستيرادها
نسأل الله السلامة
المفضلات