علي الحربي، خالد الشلاحي ـ العيص
بدأت الحياة تعود تدريجيا للعيص وبعض القرى التي تم إخلاؤها بعودة بعض الأهالي وفتح بعض المحلات التجارية فيها، كما يستعد المستودع الخيري في العيص لاستقبال الموظفين والمواطنين حين عودتهم بالهدايا واللوحات الترحيبية، التي وزعت في أنحاء المدينة التي عاشت فترة من الهدوء التام تقريبا. جولة «عكاظ» رصدت فرح الأهالي بالعودة لمدينتهم التي أجبرتهم ظروف الأيام الماضية على تركها، ففرحهم عند صلاة الجمعة أشبه بلقاء صباح العيد بالسلام الحار ورائحة الطيب والسؤال عن الأحوال، ولم يذكروا بعضهم بالفترة الماضية التي عاشوها بعيدين عن منازلهم وكأنما يتمنون أن يمحى ما حدث من ذاكرتهم.
الشيخ عبد الله معلا مدير المستودع الخيري تهللت أساريره فرحا بالجموع، التي أصرت على أن لا تترك جمعة إلا وصلتها في العيص، أما العم سلمان جدلان العنيني فقد بدا سعيدا حيث نسي ما أكلته الذئاب من أغنامه وخسائر التجارة.