دائماً الشركات والمؤسسات الكبيرة تجعل لها خطط عمل وأهداف تحاول الوصول إليها على مدى سنوات محددة إما قصيرة الأجل أو طويلة الأجل وهذا يعتمد على حجم المؤسسة ونوع إنتاجها وكميته والخدمات التي تقدمها والأرباح التي تريد أن تحققها إذا ما سلمنا بطبيعة الحال بان الربحية هي العامل الأول والمهم لقيام تلك المؤسسات والشركات

فهل ستعتمد تلك المؤسسات على أشخاص بعينهم يديرون الخطط ويحققون الأهداف أم هناك آلية ومنهج إن صح التعبير تسير عليه أي إدارة جديدة مهما أختلف مناخ العمل ومتغيراته..

الجواب الأصح في هذه الحالة هو وجود منهج بعيد المدى يحقق الأهداف بغض النظر عن من يأتي ومن سيقود ذلك الكيان

ليس لي بألاعيب وخبث السياسيين ولكن هل من المعقول أن أمريكا لا تشبه تلك المؤسسات التي وضعت خططها على مدى 50 عاماً أو اكثر لتحمي كيانها من الإنهيار..

ما يقود أمريكا هو نفس المنهج والطريقة التي ذكرناها.. فقد وضعت اهدافها التي تسير عليها منذ فترة بغض النظر من يأتي ومن سيكون.. فالرئيس هناك هو منفذ أكثر مما هو مشرع ومخطط..

ولن اتفاجأ إن كان كلام السيد أوباما بجهة والأفعال بجهة أخرى.. ولن اتفاجأ بطبيعة الحال إن سارت أمريكا على مسار رئيسها فلا نعلم من الحاكم ومن هو المحكوم في ظل تعدد جهات القوة هناك..

شاكر لك أخي حنكشة العتقي على هذا الطرح المفيد والمعاصر لما نمر به من أحداث في هذا الوقت..

فكل التحية أوجهها لك.. ودمت على الخير والود وتقبل مروري...