قرار إجلاء أهالي العيص يعتبر قرار خاطيء أو غير صحيح من ناحية الوقائع فلم تحدث هزات قوية ولا ثوران للبركان منذ الإخلاء..

ولكنه قرار صائب من الناحية الإحترازية فلا أحد يستطيع التنبوء بالنشاط الزلزالي وهذا ما يؤكده الخبراء والمساحين الجيولوجيين في المنطقة هناك في تلك الفترة..

فإذا هدءت الأمور وعادت إلى والوضع الآمن.. وقرر الخبراء بأن العودة لا تشكل أي خطر فهذا خبر سار ويعتبر الأفضل لسكان العيص وما جاورها.. فالعودة إلى المسكن أمر بلا شك يتمناه الجميع فلا يمكن مقارنة البيت بأي مكان مهما لقي من عناية..

أما ما يقوله بعض أهالي العيص بأن العودة تعتبر الآن مخاطرة كبيرة ومنهم من لا يريد العودة للظروف الدراسية لأبنائه.. فهذا شيء يدعو للتأمل قليلاً

فالإخلاء تم بشكل اخترازي من الدرجة الأولى وهذا يؤكد حرص القادة على رعاية المواطنين بكل ما تحمله الكلمة من معنى فتم رفع أقصى درجات الحذر فجزاهم الله كل خير.. ولكن يبقى قرار الجيولوجيين هو المحدد الفعلي الآن لعودة النازحين إن صح التعبير إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم

ولو نظرنا بدون عاطفة لأمر الطلاب نجد أن الطالب قد تعود على منزله ومسكنه ومدرسته وأصحابه ومعلميه في العيص أو بتلك القرى فعدوتهم هي أفضل لهم من باب الإستقرار والتحصيل العلمي

فمهما توفرت الرعاية كما ذكرنا فلا يمكن أن تقارن بما هم عليه في بيوتهم.. فالأفضل أن تتم العودة الآن إذا هدء النشاط البركاني في المنطقة ويكون القرار مدعم بآراء الخبراء.. ولا بد أن نثق بما يقولون وبما يصلون له من استنتاجات علمية.. فهم أعلم بعد الله سبحانه وتعالى بهذه الظواهر

حمى الله هذه البلاد من كل مكروه.. والحمدلله على كل حال..

جزاك الله كل خير أستاذنا ومعلمنا الفاضل على هذا الطرح... وحبذا لو أعطيت رأيكم ومشورتكم بهذا الخبر الصحفي.. فالرأيكم الخبرة والنظرة البعيدة..

تحياتي لك أستاذي.. ودمت على الخير والود.. تقبل مروري...