حرارة الإشاعات التي سرت في أوساط الناس ظهرت وانفجرت قبل أن ينفجر بركان العيص الذي احسبه رأى وسمع ما قيل عنه فضرب بيديه مستنكراً وقال أني بريء مما تعملون

ففي البديء ظهرت إشاعة الحمير والتي لا نعلم من أين اتت تلك الحمير قبل أن تأتي إشاعتها.. فالسامع لها يحسب أن العيص من المدن التي وصلت حد التطور بما يجعلها تتخلص من جميع بهائمها وحيواناتها والإكتفاء بالحضارة العالية وأكل المعلبات فحرقوا الحمير حتى لا تزعجهم في نومهم..

ثم نتفاجأ بهزة قوية خرجت من أفواه بعض خطبائنا أقوى من أي هزة قالها العزيز (ريختر)
فوصفوا المعاصي في القرى والهجر بأنها لم ولن يشهدوا مثلها فاتبرؤا منهم وقالوا لأهلها عودوا إلى الله.. ولا نعلم من أحق بأن يعود إلى الله خفافيش المنابر أم هؤلاء البسطاء من الناس..

وآخرها هذه الإشاعة فالمساكين مقبلون على حشرات تأكل البشر وبعوض وفئران وكأنهم فرعون وقومه حق عليهم العذاب فاسينزل الله بهم آياته تباعاً.. والمضحك انهم حددوا وقت ظهورها برجب فحق أن نقول عش رجباً ترى عجباً...

ولكننا سنقول لهؤلاء الأفاقين بأن رحمة الله تسع كل شيء.. وبأنكم لن تستطيعوا أن تشدونا إلى عقلياتكم مهما حاولتوا من طرق وأساليب.. فعقولكم التي اظلمت وقلوبكم التي تحجرت موعدها يوم البعث.. ومن يتقول على الله الكذب لا يفلح أبدا كما قال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } الصف7

وقال تعالى: { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } النحل116


صحيح أن الزلازل والبراكين من آيات الله وهي من العبر والعضات.. وهي تأتي أيضاً من باب التذكرة
واصحاب التذكرة هم المؤمنون كما قال تعالى: { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } الذاريات55
فالمؤمن يراها تذكرة والعاصي يراها الخوف من الوعيد.. وكلها تصب في مصلحة البشر.. فالجميع يجب أن يؤمن بالله عز وجل..

أستاذنا الكبير المعلم جزاك الله كل خير.. وحق لنا أن نفتخر بما تنقله من مواضيع ذات تميز كبير..
كل الشكر والتقدير أقدمه لك أستاذي الفاضل.. فتقبل مروي.. ودمت على الخير والود
..