امام وخطيب مسجد النبهانيه في بيان له بخصوص خطبته الاخيره
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيد الأولين والآخرين ، وعلى أزواجه وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد
فقد أخبرني أحد الإخوة عن الخبر الذي كتبه (******) في (*******) ، حيث ذكر الكاتب ـ كذباً وزوراً ـ أني ذكرت في خطبة الجمعة : بأن ما جرى ويجري لأهالي العيص من زلازل هو عقاب لهم على فعلتهم الشنيعه وهي أنهم دفنوا الحمير وهي على قيد الحياة .
وأقول سبحانك هذا بهتان عظيم ، فلم أذكر أهلنا في محافظة العيص بشيء البتة ، وعلى فرض صحة الحادثة فليس من المنهج الشرعي أن أذكر ذلك لا في الخطبة ولا في غيرها !
بل ذكرت أن الزلازل هي نذر وتخويف من الله تعالى حيث قال (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)
وذكرت أن الزلازل إنما تحدث بسبب الذنوب والمعاصي ، وتطرقت للأدلة على ذلك ، ودعوت لأحبابنا في محافظة العيص ومن حولها ، وهذا أقل واجب نقدمه لهم .
كما أني على استعداد تام أن يقوم المسئولين بالتأكد من كذب الخبر، وأهل النبهانية خير شاهد على كذب هذا المفتري (صاحب الاشاعه )الذي اتصف بصفة من صفات المنافقين ، قال صلى الله عليه وسلم: (( آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب , وإذا وعَد أخلف ,وإذا اؤتُمن خان)) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وزاد مسلم: (( وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم)).
ومن هنا فأني أعلنها بأني سأقف مع هذا الكاتب خصم أمام الله تعالى يوم القيامة ، إلا أن يقوم بالإعتذار وتكذيب الخبر ، فهو في حل مني ،
وليتذكر قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (18) سورة ق
وأما عن روّاد المنتديات فأوصيهم بوصية الله تعالى بقوله:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
وأصل الفسق في اللغة: الخروج عن الطريق المعتاد، فتقول العرب:
فسقت النواةعن الرطبة: إذا خرجت من موضعها الذي كان ينبغيأن تبقى فيه، والفاسق في الشرع :هو الذي خرج عن الصراط المستقيم؛ بارتكاب بعض المخالفات.
وبين الله تعالى بقوله: ( فَتَبَيَّنُوا ) وجوب التبيُّن من الأخبار حال ورودها من الفاسق وذلك لأن الأحوال إما قبول الخبر, أو رده, أو التثبت منه ، وهذا تأديب من الله لعباده إذا جاءهم خبر من الفاسق بأن لا يتسرعوا ،
وفي قراءة أخرى: ( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَثَبَّتوا) والمعنى واحد أي تثبتوا من الخبر . والغرض من ذلك قوله سبحانه : ( أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) أي أمرناكم أن تتثبتوا في خبر الفاسق حتى لا تصيبوا قوماً وأنتم تجهلون أحوالهم فيقع ما يقع ، نتيجة هذا التسرع، فتصبحوا في حسرة وندامة على تعجلكم في هذا الأمر.
فحينئذ هذا الأدب لابد أن يلتزم به الإنسان وألاّ يتسرع في قبول الأخبار , وإذا نظرنا إلى أحوال الناس اليوم وجدنا الكثير منهم يطير بالخبر من أي إنسان فتراه يقول فيه كذا وكذا فيأخذ الخبر على محمل الجد وعلى أنه صدق ثم يزداد الأمر سوءاً إذا قام الإنسان بنشر خبر الفاسق ,
وختاماً أقول: لو أن الناس عملوا بمقتضى هذه الآية لحصل بذلك مصالح كثيرة منها : توقف هؤلاء الفسّاق ، لأن الفاسق إذا علم أن الناس سيتبيّنون من الخبر فإنه سيمتنع عن الكذب .
وفق الله الجميع لما يجبه ويرضاه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه : أحمد بن محمد العواجي
خطيب جامع الملك عبد العزيز بالنبهانية
..................................
منقول للأمانه
************************************************** *************
وبناء على ذلك
أعتذر وبشدة للشيخ الفاضل ولادارة المنتدى وللأعضاء الكرام ولكل من أطلع على تلك الاشاعة التي اساءة للشيخ و نقلي للموضوع في البداية فلم أقصد ما قصده المسيئن
وأسئل الله عزوجل ان يسامحني على نقل الموضوع وهو سبحانه العالم بالنوايا
المفضلات