فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:

(إذا اتخذ الفيء دولاً،

والأمانة مغنماً،

والزكاة مغرماً،

وتعلم لغير الدين،

وأطاع الرجل امرأته، وعق أمه،

وأدنى صديقه، وأقصى أباه،

وظهرت الأصوات في المساجد،

وساد القبيلة فاسقهم،

وكان زعيم القوم أرذلهم،

وأكرم الرجل مخافة شره،

وظهرت القينات والمعازف،

وشربت الخمور،

ولعن آخر هذه الأمة أولها؛
فليرتقبوا عند ذلك :



ريحاً حمراء،

وزلزلةً وخَسْفاً،

ومَسْخاً وقَذْفاً،

وآيات تتابع كنظامٍ بالٍ قُطِعَ سلكه فتتابع)


وذكر الإمام أحمد عن صفية,قالت:

زُلزلت المدينة على عهد عمر,

فقال:أيُّها النَّاسُ، ما هذا؟

ما أسرع ما أحدثتم. لئن عادت لا تجدوني فيها.

و ذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك:

أنه دخل على عائشة هو ورجل آخر،

فقال لها الرجل: يا أُمَّ المؤمنينَ حَدِّثينا عَنِ الزَّلزلةِ؟

فقالتْ:

إذا استباحُوا الزِّنا،

وشربوا الخمور، وضربوا بالمعازف،

غار الله -عز وجل- في سمائه،

فقال للأرض: تزلزلي بهم،

فإنْ تابُواونزعوا،

و إلا أهدمها عليهم،

قال: يا أم المؤمنين،

أعذاباً لهم؟ قالت:

بل موعظة ورحمة للمؤمنين،

ونكالاً وعذاباً وسُخْطاً على الكافرين...