إلى الأخوة المهتمين بها الموضوع التفاصيل التالية :
كان أول وصول لورانس إلى ينبع في نوفمبر سنة 1915 م الموافق 1334هـ قادما من معسكر الشريف فيصل بن الحسين في قرية الحمراء بوادي الصفراء ، وقد أرسل معه 14 شريفا من جماعة الشريف عبد الكريم بن بديوي لإيصاله إلى ينبع حيث نزل على حاكمها عبد القادر العبدو ومكث بها أربعة أيام وسافر منها بالسفينة إلى جدة .
سافر من جدة إلى مصر لمقابلة القائد البريطاني العام والمهتم بشؤون الحجاز وطلب منه أن يجعل ينبع قاعدة دعم لجيش الشريف فيصل لتزويده بالمؤن والأسلحة والذخيرة وضباط التدريب ، ثم عاد لورانس من مصر إلى ينبع وانطلق منها بصحبة الشريف عبد الكريم بن بديوي إلى معسكر الشريف فيصل الذي انتقل إلى قرية المبارك بينبع النخل ومكث هناك ثلاثة أيام عاد بعدها إلى ينبع ليسكن مع الضابط البريطاني غارلاند أحد مدربي جيش فيصل . عندما بدأ ضغط القوات التركية على جيش فيصل ومهاجمة معسكره في قرية المبارك تراجع إلى ينبع البحر ، وحيث أن من مهمات لورانس حماية ينبع قام على الفور بإرسال برقية إلى الكابتن بويل مسؤول الامدادات أخبره فيها أن ينبع أصبحت مهددة من الجيش التركي فأجاب عليه بتوجيه خمسة سفن حربية أنزلت قطع المدفعية ورابطت مقابل سواحل ينبع ، وعندما أصبحت القوات التركية على بعد ثلاثة أميال فقط عن ينبع وجهت السفن الحربية أنوارها إلى المناطق التي من المتوقع أن يهاجم الاتراك منها فهاب الاتراك التقدم وانسحبوا وتراجعوا عن مهاجمة ينبع ، يقول لورانس : أن بعد ذلك العناء الشديد والسهر المتواصل صعد إلى احدى السفن الحربية البريطانية واسمها صوف وغط في نوم عميق . بعدها تراجع الاتراك وتوجه الشريف فيصل إلى الوجه ومعه لورانس وعند وصولهم إلى آبار عويص شمال ينبع حدثت مشكلة في السفية دوفرين تتوجب حضور لورانس فعاد إلى ينبع ثم لحق بجيش فيصل وكان ذلك آخر عهده بها وكانت فترة إقامته من نوفمبر 1915 إلى أواخر 1916 .