[align=center]( أب )[/align]
[poem=font="Arabic Transparent,6,#FF3E00,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/49.gif" border="double,4,#400000" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أين الضجيج العذب والشغب= أين التدارس شابه اللعب؟
أين الطفولة في توقدها= أين الدمى في الأرض والكتب؟
اين التشاكس دونما غرض = أين التشاكي ماله سبب؟
أين التباكي والتضاحك في= وقت معا ، والحزن والطرب؟
أين التسابق في مجاورتي= شغفا إذا أكلوا وإن شربوا؟
يتزاحمون على مجالستي = والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم = نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم: (بابا) إذا فرحوا = ووعيدهم: (بابا) إذا غضبوا
وهتافهم: (بابا) إذا ابتعدوا= ونجيهم: (بابا) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا = واليوم، ويح اليوم قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت= أثقاله في الدار إذ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتها = فيها يشيع الهم والتعب
ذهبوا ، أجل ذهبوا ،ومسكنهم= في القلب ، ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت= نفسي وقد سكنوا ، وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم= في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم ، إذا ظفروا= ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثر= وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا= في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه= وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا= في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا= في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت= عيني كأسراب القطا سربوا
بالأمس في (قرنايل ) نزلوا= واليوم قد ضمتهم ( حلب (
دمعي الذي كتمته جلدا= لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا= من أضلعي قلبا بهم يجب
ألفيتي كالطفل عاطفة= فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل= يبكي ، ولو لم أبكِ فالعجب
هيهات ما كل البكا خور = إني وبي عزم الرجال أب[/poem]
[align=center]
للشاعر /عمر بهاء الدين الأميري
من شعراء الشام[/align]
المفضلات