[align=center]( يا ظَبيَةَ البانِ )[/align]


[poem=font="Arabic Transparent,6,#FFFFFF,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/28.gif" border="double,4,#400000" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ = لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ

الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ = وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي

هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ = بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ

ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ = عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ

سهم أصاب وراميه بذي سلم = مَن بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ

وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ= يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ

حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ = يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي

كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا = بما طوى عنك من أسماء قتلاك

أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ = فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ

عندي رسائل شوق لست أذكرها = لولا الرقيب لقد بلغتها فاك

سقى منى وليالي الخيف ما شربت = مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ

إذ يَلتَقي كُلُّ ذي دَينٍ وَماطِلَهُ = منا ويجتمع المشكو والشاكي

لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا = مَا كانَ فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ

هامت بك العين لم تتبع سواك هوى = مَنْ عَلّمَ العَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ

حتّى دَنَا السّرْبُ، ما أحيَيتِ من كمَدٍ = قتلى هواك ولا فاديت أسراك

يا حبذا نفحة مرت بفيك لنا = ونطفة غمست فيها ثناياك

وَحَبّذا وَقفَة ٌ، وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ= عَلى ثَرًى وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ

لوْ كانَتِ اللِّمَة ُ السّوْداءُ من عُدَدي = يوم الغميم لما أفلتِّ أشراكي[/poem]

[align=center]
للشريف الرضي
وهو من شعراء العصر العباسي
[/align]